يسعى الأسباني رافائيل نادال المصنف الرابع عالميا بين لاعبي التنس المحترفين، في بطولة رولان جاروس لإثبات جدارته بلقب "ملك الأراضي الترابية" واتمام مرحلة العودة إلى المنافسات بنجاح. وسبق لنادال الفوز بلقب رولان جاروس، ثاني بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى، سبع مرات، أعوام 2005 و2006 و2007 و2008 و2010 و2011 و2012. ولكن هذا اللقب يحمل أهمية خاصة لنادال من عدة جوانب ، لعل أبرزها اتمام مهمة عودته إلى الملاعب بنجاح ، بعد الاصابة التي تعرض لها منتصف الموسم الماضي، وأبعدته عن الملاعب لمدة سبعة أشهر. وقبل الإصابة ، فاز نادال ببطولات مونت كارلو وبرشلونة وروما ورولان جاروس، وجميعها على الأراضي الترابية. ومنذ عودته إلى الملاعب، فاز نادال ببطولات ساو باولو وأكابولكو وإنديان ويلز وبرشلونة ومدريد وروما، ووصل لنهائي بطولة مونت كارلو، حيث خرج على يد الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف الأول عالميا. ولم تكن تلك العودة مفاجئة لعشاق لعبة الكرة الصفراء ونادال على وجه الخصوص، وانما ل"رافا" ذاته، حيث أكد "ما يحدث لي بعد عودتي للملاعب يمثل حلم. لقد كان عاما صعبا. بقيت في المنزل فترة طويلة دون أن أتمكن من القيام بما أحبه وعندما تعود ترغب في استغلال الفرص". كما سيسعى نادال للفوز باللقب للتأكيد على جدارته بلقب "ملك الأراضي الترابية"، خاصة بعد أن خسر نهائي بطولة مونت كارلو أمام ديوكوفيتش، في اللقاء الأول الذي يجمعهما الموسم الجاري، ما يعيد إلى الأذهان شبح موسم 2011. وفاز ديوكوفيتش باللقاءات الستة التي جمعته بنادال في 2011 وجميعها في الأدوار النهائية، قبل أن يتمكن رافا من تحقيق الفوز على نولي في موسم 2012 في نهائي بطولة مونت كارلو بعد أن خسر أيضا نهائي بطولة أستراليا المفتوحة. ولا يتعلق الأمر فقط باعادة شبح الموسم قبل الماضي، حيث أكد ديوكوفيتش أن الفوز على نادال في نهائي بطولة مونت كارلو "منحه الثقة"، مشددا على أنه "قرر" الفوز ببطولة رولان جاروس التي أسفرت قرعتها عن مواجهة محتملة بين الصربي والإسباني في دور قبل النهائي، ما يحول دون تكرار نهائي الموسم الماضي بين اللاعبين. ولكن المنافسة على اللقب لن تقتصر على نادال وديوكوفيتش فالسويسري روجيه فيدرير (31 عاما)، المصنف الثالث عالميا، سيسعى للفوز بالبطولة الأولى له هذا الموسم. وقد يكون هذا اللقب هو كلمة السر بالنسبة لفيدرير لتحقيق "طموحه" بالعودة إلى صدارة التصنيف، المكانة التي احتلها لمدة 302 أسبوع، رغم أنه اعترف "لا أقول أنني سأكون المصنف الأول بين عشية وضحاها". ولكن لن تكون مهمة الكبار، الذين يغيب عنهم البريطاني آندي موراي والأرجنتيني خوان مارتين ديل بوترو للإصابة، سهلة في ظل الوجوه الصاعدة التي كشرت عن أنيابها منذ نهاية الموسم الماضي. فإلى جانب باقي قائمة العشرة الأوائل على العالم، خطفت الأضواء خلال البطولات الماضية أسماء مثل البلغاري جريجور ديميتروف، الذي أطاح بديوكوفيتش من ثاني أدوار بطولة مدريد، واللاتفي إرنستس جولبيس، الذي أحرج نادال في ثمن نهائي بطولة روما. كما ينضم إلى القائمة الفرنسي بنوا بير، الذي وصل نصف نهائي بطولة روما، والبولندي يرزي يانوفيتش، والكندي ميلوس راونيتش.