يطارد الألماني سيباستيان فيتيل، سائق ريد بول، الأرقام القياسية بعدما نجح يوم الأحد الماضي في حسم لقب بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا-1 للمرّة الرابعة على التوالي، حيث إن ما زال أمامه الكثير الذي يمكن تحقيقه في السباقات الثلاثة الأخيرة من عمر الموسم، التي تبدأ الأحد عبر سباق جائزة أبو ظبي الكبرى. ويمكن لفيتيل أن يعادل الرقم القياسي للأسطورة الألماني مايكل شوماخر في الفوز بسبعة سباقات متتالية، كما أن الرقم القياسي لشوماخر المتمثّل في الفوز بلقب 13 سباقاً خلال موسم واحد مازال يراود فيتيل. وفاز فيتيل بلقب سباق جائزة أبو ظبي الكبرى على مضمار ياس، البالغ طوله 554ر5 متراً في أوّل نسخة للسباق عام 2009، ثمّ كرّر الأمر ذاته في العام التالي ليحصد لقب بطولة العالم للمرّة الأولى في مسيرته. وحصد لويس هاميلتون لقب سباق أبو ظبي في 2011، فيما فاز كيمي رايكونن باللقب في 2012 قبل أن يقول كلمته الشهيرة عبر إذاعة فريقه: "دعوني وشأني فأنا أعرف جيّداً ما أقوم به"، عندما حقّق أوّل لقب له منذ عودته إلى عالم فورمولا-1. ويشارك فيتيل في أبو ظبي بعد يومين راحة مع صديقته في منزلهما في سويسرا، حيث حصل على قسط من الراحة، في الوقت الذي أكّد فيه أن حماسه لم يقل بعد حسمه للقب بطولة العالم. وقال فيتيل: "نحن هنا من أجل التسابق والفوز إذا سنحت لي الفرصة". وبعيداً عن فيتيل فهناك تنافس من نوع خاص بين رايكونن وهاميلتون. ويحتلّ رايكونن المركز الثالث في الترتيب العام لفئة السائقين بفارق 24 نقطة خلف فرناندو ألونسو سائق فيراري، صاحب المركز الثاني في الترتيب العام، كما يسعى لويس هاميلتون سائق مرسيدس وصاحب المركز الرابع في الترتيب العام، للصعود إلى منصّة التتويج بالإضافة إلى أن مارك ويبر سائق ريد بول ونيكو روزبرغ مازالا يعيشان على أمل إنهاء الموسم بشكل متميّز. وتحدّث روزبرغ عن ضرورة السعي نحو تحقيق أفضل النتائج في الوقت المتبقّي من عمر الموسم، في ظلّ سعي مرسيدس للاحتفاظ بالمركز الثاني في الترتيب العام لفئة الفرق (الصانعين) خلف المهيمن ريد بول. وتقدّم مرسيدس إلى المركز الثاني في فئة الفرق بفارق أربع نقاط أمام فيراري خلال سباق جائزة الهند الكبرى، الذي شهد تتويج فيتيل بلقب بطولة العالم، بينما يحلّ فريق لوتس في المركز الثالث بفارق 16 نقطة عن فيراري، ويحتاج من سائقيه رايكونن ورومان غروغاين الكثير لإنهاء الموسم بشكل إيجابي. ويقاتل فيراري من أجل إنهاء الموسم في وصافة فئة السائق وفئة الفرق، بعدما فشل مرّة أخرى في الوصول إلى أوّل لقب له منذ حصول رايكونن على اللقب في 2007، خلال الولاية الأولى له مع الفريق، في الوقت الذي يستعدّ فيه رايكونن للعودة مرّة أخرى إلى فيراري ومشاركة ألونسو في الدفاع عن الفريق الإيطالي في الموسم المقبل. واحتلّ ألونسو المركز الحادي عشر في سباق جائزة الهند الكبرى ولم يسبق له الفوز بلقب سباق جائزة أبو ظبي، ولكنه قد يشعر بالرضا إذا نجح في إنهاء الموسم في المركز الثاني خلف فيتيل. ولكن هاميلتون وروزبرغ، الذي حلّ في المركز الثاني في سباق جائزة الهندي الكبرى، يطمحان إلى قيادة مرسيدس للحفاظ على وصافة فئة الفرق. وقال هاميلتون: "نحن على قدر التحدّي، مازلنا نضغط وهناك الكثير يمكن لفريقنا أن يحقّقه في هذه الفترة، الأمر كلّه متعلّق بالثبات، وعلينا أن نضمن تحقيق عدد جيد من النقاط من جانب نيكو وأنا حتى نبتعد عن الفرق المطاردة لنا".