يتأهب سائق الراليات السعودي يزيد الراجحي لخوض أولى مشاركاته العالمية لهذا العام في رالي السويد الذي تنطلق فعالياته عبر مرحلة استعراضية غدا ًالأربعاء الخامس من فبراير الجاري وتستمر حتى السبت المقبل ليشكل بذلك الحدث ثاني جولات بطولة العالم للراليات . وتـأتي مشاركة الراجحي المتوج حديثاً بلقب رالي جدة الذي يعتبر سادس فوز له على أراضي المملكة كأول مشاركاته العالمية لهذا الموسم إلى جانب ملاحه الإيرلندي مايكل أورر، على متن سيارة فورد فييستا أر، أر، سي (إقليمية) من تحضير فريق "ماي رايسينغ" التي تمكن على متنها الراجحي من تحقيق الفوز في رالي السويد والحلول ثانياً في رالي إسبانيا وثالثاً خلال رالي أستراليا الأمر الذي وضعه وعلى الرغم من تغيبه عن بعض الجولات في المركز الخامس ضمن الترتيب العام لبطولة العالم لسائقي سيارات الـ دبليو، أر، سي 2، ومن هنا يأمل السائق يزيد الراجحي خلال مشاركته في رالي السويد لهذا العام من إعادة الإنجاز الذي سبق له تحقيقه العام الماضي . من جانبه أكد السائق يزيد الراجحي سعيه لتكرار الإنجاز الذي حققه العام الماضي في رالي السويد رغم أنها كانت المشاركة الأول له في الرالي التي مثلت له التجربة الأولى فوق مسارات ثلجية بالكامل , معرباً عن أمله أن تكون انطلاقته مثالية في أول الموسم وتتيح له الحصول على أكبر قدر ممكن من النقاط. وقال : " استمتعت كثيراً خلال مشاركتي السابقة وسار كل شيء معي في الاتجاه الصحيح والأهم أنني تعلمت الكثير من الدروس والعبر، على اعتبار أن مراحل رالي السويد بحاجة إلى أسلوب قيادة مختلف لا يشبه أي جولة أخرى وإلى تقنيات قيادية وطريقة تعامل خاصة نظراً للأجواء الثلجية بالإضافة إلى أن المراحل تتطلب التزاماً مطلقاُ من قبل السائق وتركيزاً كبيراً وفي العادة فإن المراحل الخاصة تكافئ السائق السريع وتدفع بالفوز لأن يستقر في جعبته" . وقدم الراجحي شكره للراعي الرسمي للفريق "جان برجر" الذي تعد هذه المشاركة الثانية له بعد رالي جدة متميناً أن تتوالي الإنجازات للفريق خلال مشاركاته في العام الحالي. مما يذكر أن لرالي السويد خصوصيته التي تجعل منه حدثاً فريداً ومختلفاً كونه يعد أحد أكثر جولات بطولة العالم للراليات صعوبة وهو الرالي "الشتوي"الحقيقي الوحيد المدرج في عداد جولات الروزنامة العالمية المؤلفة هذا العام من13 جولة الذي تقام جميع دروب وطرقات المراحل البالغ عددها 24 مرحلة خاصة للسرعة فوق طرقات تكسوها الثلوج بينما تشكل درجات الحرارة شديدة الانخفاض التي تصل داخل المراحل الخاصة إلى مادون الـ 15 درجة مئوية تحت الصفر هذا العام تحدياً كبيرة في وجه جميع المشاركين وسياراتهم. وكانت انطلاقة الرالي في العام 1950، وعرفَ بداية برالي "التسابق إلى شمس منتصف الليل" حيث تظل الشمس مشرقة طوال ستة أشهر في المناطق القريبة من القطب الشمالي في وقت لم يغب الحدث عن بطولة العالم للراليات منذ انطلاقها رسمياً في العام 1973 سوى 3 مرات . . الأولى كانت في العام 1974 بعد أن تم إلغاء الحدث بسبب أزمة الوقود العالمية وفي عام 1990 جراء ندرة الثلوج، بينما غاب الرالي عن روزنامة العام 1990 بسبب قانون المداورة.