يحيى رباح

أكّد القيادي في حركة "فتح"، وعضو مجلسها الاستشاري، يحيى رباح، أنّ تطابق الإيرادات بين حركتي "فتح" و"حماس" أدى إلى الوصول إلى تفاهمات حقيقية في القاهرة، ستنهي حقبة الانقسام الفلسطيني الذي استمر لسنوات عديدة.

وأوضح يحيى رباح، في مقابلة خاصّة مع "العرب اليوم"، أنّ التغيرات الدولية والإقليمية في المنطقة، وما ترتب عليها من ضعف للقوى المؤيدة للانقسام والمعادية للمصالحة الفلسطينية تحقيقاً لأهدافها ورغباتها، دفعت استمرارية عجلة المصالحة، وأضاف  أن المصالحة الفلسطينية مصلحة للجميع وللقضية الفلسطينية وإنجاز المشروع الوطني، وإتمامها بالشكل المتفق عليه هو الرد القوي على التصريحات الإسرائيلية السلبية والمعادية للمصالحة، موضحاً أن إسرائيل هي المستفيدة من حالة الانقسام الفلسطيني.

وبيّن رباح أنّ أهم بند في الاتفاق وإنهاء الانقسام هو بند التمكين، أي تمكين الحكومة ( حكومة التوافق الوطني) من القيام بكامل صلاحياتها في إدارة شؤون القطاع كما إدارة الضفة حسب القانون، لأن الحكومة هي التي ستمسك بكل الملفات وتعد لها برامج التنفيذ، وهذا يحتاج إلى وقت منطقي، لان ما كان قائما منذ أكثر من عقد من الزمان واشتركت فيه إرادة سرية وعلنية وإقليمية ودولية، لن ينتهي في لحظة.

ودعا رباح إلى العمل على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني واستكمال المصالحة بكل متطلباتها ، قائلاً إن "ذلك سيقربنا من تحقيق إنجازنا الوطني الأكبر وهو إقامة دولتنا، ونيل استقلالنا، ودحر الاحتلال الذي هو تناقضنا الرئيسي".