واشنطن ـ رولا عيسى
توجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، السبت، إلى الصين في زيارة قال إنها ترمي لتجنب "الحسابات الخاطئة" مع بكين، في موازاة السعي إلى مساحات تفاهم.وصرح بلينكن للصحافيين قبيل مغادرته واشنطن إلى الصين أن الزيارة تهدف إلى "فتح خطوط اتصال مباشرة بحيث يتمكن بلدانا من إدارة علاقتنا في شكل مسؤول عبر تناول بعض التحديات والرؤى السيئة، وتجنب الحسابات الخاطئة".
وغادر بلينكن واشنطن، مساء الجمعة، متوجها إلى بكين ليبدأ زيارة رسمية، الأحد والاثنين، لإجراء سلسلة لقاءات مع المسؤولين الصينيين.
وأوضح أنه يعتزم أيضا "إبراز مصالح الولايات المتحدة وقيمها، والتعبير عن قلقنا حيال عدد من الموضوعات في شكل مباشر وصريح".
وأورد أن الهدف أيضا "استطلاع إمكان التعاون" مع بكين للتعامل مع التحديات العالمية، مثل التغير المناخي ومكافحة المخدرات المصنعة.
واعتبر بلينكن أن "تنافسا شديدا يتطلب دبلوماسية كثيفة بهدف ضمان عدم تحوله مواجهة أو نزاعا"، مؤكدا أن "العالم ينتظر تعاونا بين الولايات المتحدة والصين".
وردا على سؤال، أكد أنه سيبحث مع السلطات الصينية في ملف اعتقال مواطنين أميركيين في الصين.
تأتي زيارة بلينكن للصين في أعقاب اجتماع في نوفمبر الماضي بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ على هامش قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا.
من جهته، دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين، الولايات المتحدة، الجمعة، إلى العمل على تحسين العلاقات بين البلدين، حسب وكالة أنباء الصين الجديدة.
وقال إن "الولايات المتحدة ترى الصين باعتبارها منافستها الرئيسية، وهذا خطأ استراتيجي في التقدير".
كما اعتبر أن المطالب الأميركية يجب ألا تتعارض مع حق الصين المشروع في أن تتطور. وقال "إنها ليست منافسة مسؤولة بل مضايقات غير مسؤولة" ستدفع البلدين فقط "نحو المواجهة".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
إيران تُلمح إلى صفقة محتملة مع أميركا وبلينكن يؤكد أن المعلومات عن اتفاق طهران غير دقيقة
واشنطن تؤكد أن زيارة بلينكن لبكين ستبحث إدارة العلاقات المتوترة بين البلدين