واشنطن - عمان اليوم
شكك وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن أمس الاثنين بمقترحات بكين "للسلام" في أوكرانيا في الوقت الذي يجري الرئيس الصيني شي جينبينغ زيارة إلى موسكو.وقال بلينكن للصحافيين "على العالم ألا ينخدع بأي قرار تكتيكي من جانب روسيا، بدعم من الصين أو أي دولة أخرى، لتجميد الحرب بشروطها".
وأضاف أن الولايات المتحدة ترحب بأي مبادرات دبلوماسية من أجل "سلام عادل ودائم"، لكنه شكك في أن الصين تريد أن تحمي "سيادة ووحدة أراضي" أوكرانيا.
وتابع بلينكن: "أي خطة لا تعطي الأولوية لهذا المبدأ الحاسم هي تكتيك للمماطلة في أحسن الأحوال أو تسعى فقط لتسهيل نتيجة غير عادلة. هذه ليست دبلوماسية بنّاءة".
وأردف وزير الخارجية الأميركي "الدعوة إلى وقف إطلاق نار لا يشمل إخراج القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية ستكون عمليا دعما للمصادقة على الغزو الروسي".
وجدد بلينكن الذي أعلن في وقت سابق الاثنين عن مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 350 مليون دولار، دعمه لموقف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي طالب بانسحاب روسيا.
وقال: "إذا كانت الصين ملتزمة بدعم إنهاء الحرب على أساس مبادئ ميثاق الأمم المتحدة - كما هو مطلوب في النقطة الأولى من خطتها - فيمكنها التعامل مع الرئيس زيلينسكي وأوكرانيا على هذا الأساس واستخدام نفوذها لإجبار موسكو على سحب قواتها".
يأتي هذا بينما أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "انفتاحاً" على مناقشة خطة بكين للسلام في أوكرانيا خلال لقائه اليوم نظيره الصيني شي جينبينغ الذي أشاد بـ"العلاقات الوثيقة" بين البلدين في مستهل اجتماع طال انتظاره في موسكو.
وتأتي زيارة الدولة التي بدأها شي إلى روسيا الاثنين وتستمر ثلاثة أيام، بعد أكثر من عام بقليل من إطلاق روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
ورغم علاقاتها المتميزة مع موسكو في خضم التوتر مع الغرب، عرضت بكين التي تعتبر أن نفوذها الدبلوماسي يضاهي ثقلها الاقتصادي، وساطة واقترحت الشهر الماضي مبادرة لتسوية النزاع.
قال بوتين خلال الاجتماع الذي بثّ التلفزيون الروسي بدايته: "نحن منفتحون دائماً على عملية تفاوض. سنناقش بلا شكّ كل هذه القضايا بما في ذلك مبادراتكم التي نتعامل معها باحترام". وأكد بوتين لشي الاثنين أن "لدينا الكثير من المهام والأهداف المشتركة".
من جهته أشاد شي بـ"العلاقات الوثيقة" بين بكين وموسكو في إطار "تعاون استراتيجي شامل".
وقال الكرملين إن الاجتماع "غير الرسمي" سيعقبه عشاء قبل إجراء محادثات أكثر رسمية الثلاثاء وتوقيع اتفاقيات منتظرة لتعميق التعاون الروسي-الصيني.
ووفق الكرملين، سيوقع بوتين وشي عدة اتفاقات خصوصا بشأن التعاون الاقتصادي الروسي-الصيني في أفق عام 2030.
أما كييف التي رحبت بخطة السلام الصينية، فحضّت شي الاثنين على "استخدام نفوذه على موسكو لإنهاء حرب العدوان".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
الولايات المتحدة الأميركية تؤكد وقوفها ضد التدخلات الإيرانية
بلينكن يعرض لأشكنازي رؤية بايدن للسلام في «الشرق الأوسط الكبير»