برازيليا - د.ب.أ
أفاد مشجعون وصحفيون أن أوضاع ملاعب كرة القدم الجديدة في البرازيل تراجعت بشكل كبير منذ انتهاء بطولة كأس القارات لكرة القدم، وبداية استضافة مباريات الدوري المحلّي، متهمين سلطات اللعبة في البلاد باتباع معايير مزدوجة. وأشار بعض المتابعين لموضوع ملف كأس العالم 2014 المزمع إقامته في البرازيل، إلى أنه تم إزالة كافة التسهيلات الخاصة بالإعلاميين، بالإضافة إلى عودة المعاناة من زحام المرور الخانق الذي يعيق الوصول بسهولة إلى الملاعب، في الوقت الذي ارتفعت فيه حدة الانتقادات من غلاء أسعار التذاكر ما أدى إلى وجود مقاعد كثيرة خالية. وقال رينير لوبيز وهو معلّق في محطة سبورتي برازيليا الإذاعية المحلية: "لقد أزالوا المكاتب والمقاعد ووصلات الإنترنت وكل شيء خاص بنا، ويجب علينا أن نعمل بأجهزتنا التي نضعها فوق مقاعد البدلاء". وأضاف: "يجب أن نلزم جانب الحذر لأنه لو قلنا أي شيء فإن الجماهير المجاورة لنا قد تعتبره انتقاداً للفريق الذي يشجعونه". وبسط الفيفا سيطرته على الملاعب الست التي أقيمت عليها كأس القارات قبل أسابيع من انطلاق البطولة، وثبّت التسهيلات الخاصة به، بما في ذلك المراكز الإعلامية الحديثة، كما فرض على السلطات المحلية إغلاق الطرق حول الملاعب ليكون الوصول إليه سهلاً. لكن منذ انتهاء البطولة تم استبدال منافذ التوزيع بأكشاك وأزيل المركز الإعلامي وتم فتح الطرق كما هو معتاد. وأصبح الوضع حساساً عقب موجة من الاضطرابات التي انتشرت في كافة أنحاء البرازيل حيث شعر المحتجون في عدة مدن بالغضب بسبب ما اعتبروه انفاقاً مبالغ فيه للأموال العامة على الملاعب، بينما لا تتوفر الموارد للمدارس والمستشفيات ووسائل المواصلات العامة.