تتجه أنظار إسبانيا ومعها كل أنظار عشاق الساحرة المستديرة يوم الأربعاء 1 مايو/أيار، الى ملعب "كامب نو" الذي سيكون مسراحاً للموقعة الساخنة بين برشلونة الجريح وغريمه بايرن ميونيخ في ذهاب الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا. ويعول الجمهور الإسباني كثيراً على برشلونة أفضل فريق في العالم، لحفظ ماء وجه الماتادور الذي بسط سيطرته على اللعبة الأكثر شعبية في العالم في الأعوام الخمسة الأخيرة على الأقل، حيث أحرز المنتخب الإسباني لقب بطولة كأس الأمم الأوروبية في آخر نسختيها، ولقب بطل العالم لأول مرة في تاريخه في مونديال جنوب أفريقيا 2010. كما هيمنت الأندية الإسبانية على القارة الأوروبية في الأعوام الأخيرة وبالذات برشلونة الذي أحرز جميع الألقاب الممكنة قبل عامين مع مدربه السابق بيب غوارديولا المدرب اللاحق للفريق البافاري بالذات. وقد توج البرسا بلقب دوري أبطال أوروبا، آخر مرة قبل موسمين على حساب فريق مانشستر يونايتد الانكليزي بفوزه عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة النهائية التي جرت بينهما يوم السبت 28 مايو/ايار 2013، على ملعب "ويمبلي" بلندن. وتوج الفريق الكاتالوني باللقب أربع مرات في مسيرته الإحترافية حتى الآن، من أصل 7 مرات لعب في نهائيات البطولة، متساوياً بعدد الألقاب مع فريق اياكس الهولندي وبايرن ميونخ الالماني، بينما يعد غريمه التقليدي ريال مدريد الذي ودع النسخة الحالية، الفائز باكبر عدد من المرات باللقب المرموق برصيد 9 مرات، يليه فريق ميلان الايطالي برصيد 7 ألقاب، ثم ليفربول الانكليزي برصيد 5 ألقاب، ومن ثم مانشستر يونايتد وإنتر ميلان برصيد ثلاثة ألقاب لكل منهما. ولكن برشلونة يحتاج إلى معجزة حقيقة هذه المرة للوصول الى نهائي ويمبلي، والمعجزة هي الفوز بخمسة أهداف دون رد على الأقل لتعويض الهزيمة الساحقة التي مني بها أمام بايرن ميونيخ (0-4) في مباراة الذهاب على ملعب "أليانز أرينا". وسبق للفريق الكاتالوني أن سحق بايرن ميونيخ برياعية ضمن البطولة نفسها في عام 2009، ولكن الأمور قد تغيرت كثيراً منذ ذلك الحين، وبات الفريق البافاري أفضل وأقوى فريق في أوروبا هذا الموسم، ويحسب له ألف حساب. واعتبر قلب دفاع الفريق الكاتالوني جيرار بيكيه أن برشلونة هو "الفريق الوحيد الذي بإمكانه قلب هزيمته بنتيجة 4-0 ضد بايرن ميونيخ". وتابع بيكيه قوله: "علينا أن نسجل بسرعة لأن ذلك من شأنه أن يمنحنا الكثير من الثقة". ويعول البرسا كثيراً على نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم في المواسم الأربعة الأخيرة، الذي ساهم في اكتساح فريق ميلان الإيطالي (4-0) في إياب الدور ربع النهائي، بهدف سريع أحرزه في الدقيقة السادسة من انطلاق صافرة بداية اللقاء، بالرغم من أن مستواه تراجع قليلاً بعد الاصابة التي تعرض لها موخراً، ولم يقدم شيئاً يذكر في لقاء الذهاب في ألمانيا.