روما ـ د.ب.أ
عندما فعلها من قبل أثناء وجوده مع نادي إنتر ميلان لم يكن الأمر يتعدى المزحة ، ولكن قميص فريق آيه سي ميلان بلونيه الأحمر والأسود أصبح حقيقة الآن بالنسبة لمهاجم المنتخب الإيطالي ماريو بالوتيللي بعدما أعلن أمس الثلاثاء عن رحيله عن صفوف ناديه الإنكليزي مانشستر سيتي. وكان مشهد ارتداء بالوتيللي لقميص ميلان عرض في آذار/مارس 2010 كجزء من برنامج تليفزيوني ساخر عبر قناة يمتلكها سيلفيو بيرلسكوني صاحب نادي ميلان ، ووقع ذلك قبل ثلاثة أشهر تقريبا من انتقال بالوتيللي إلى مانشستر سيتي في صفقة كبيرة براتب سنوي بلغت قيمته 5ر5 مليون يورو (4ر7 مليون دولار) بالنسبة للاعب الدولي. ويتوقع أن يوقع بالوتيللي (22 عام)الأربعاء عقد انتقاله إلى ميلان والذي يمتد لعام 2017 مقابل أربعة ملايين يورو سنويا فيما يبدو وأنه سيكون الصفقة الكبيرة الوحيدة التي تشهدها مسابقة الدوري الإيطالي خلال سوق الانتقالات الشتوية البطيء والذي يغلق أبوابه غدا الخميس. ويتوقع عشاق ميلان وعشاق كرة القدم بصفة عامة الكثير من بالوتيللي "سوبر ماريو" ، ويأملون أن يجدوا أخباره متصدرة دائما للصحف ووسائل الإعلام بفضل أهدافه وانضباطه الخططي وليس بسبب سوء السلوك. فخلال عامين ونصف العام قضاهم في مانشستر ، سجل بالوتيللي 20 هدفا خلال 54 مباراة لعبها مع سيتي بالدوري الإنجليزي الممتاز ، ولكنه لم يسجل منهم سوى هدفا واحدا فقط خلال 14 مباراة لعبها بهذا الموسم. كما أصبح اسم بالوتيللي دائم الظهور في الصحف التي تتنافس في نشر مخالفات السرعة وصف السيارة الخاصة باللاعب وتتعقبه في جميع لياليه الصاخبة بمختلف الأماكن وتحاول أن تبقي على مواكبتها لغرامياته. وعلى مستوى اللعب ، فقد كانت خلافاته المتكررة مع مدرب مانشستر سيتي روبرتو مانشيني الذي أطلق مشوار بالوتيللي الاحترافي في إنتر عام 2007 وحصوله على عدد يفوق الطبيعي من البطاقات الصفراء والحمراء (ست بطاقات صفراء وبطاقتين حمراوتين في الموسم الماضي وحده) ما هي إلا استمرار للسلوك الذي اشتهر به في إيطاليا. ويأمل ميلان الآن في أن يسعى بالوتيللي لتغيير سلوكه مع تقديمه فرصة له لإعادة بناء سمعته من جديد.