لشبونة - أ.ش.أ
أكد باولو بينتو المدير الفني لمنتخب البرتغال لكرة القدم ثقته الكاملة في قدرة منتخب بلاده في الصعود لنهائيات كأس العالم القادمة 2014 فى البرازيل رغم أن القرعة اوقته فى منافسة شرسة مع منتخب السويد بقيادة النجم زلاتان ابراهيموفيتش. وقال بينتو،44 عاما، الذى كان ضمن الفريق البرتغالى فى نهائيات مونديال كوريا واليابان 2002"كان هدفنا هو الوصول إلى البرازيل عبر التأهل المباشر. لكننا لم نفعل الأشياء على النحو الذي من شأنه أن يوصلنا إلى ذلك، بأي حال من الأحوال، ولكننا الآن مقبلون على مباراة فاصلة لمحاولة إنقاذ الموقف. هذا هو هدفنا" واضاف فى حديث مع موقع الاتحاد الدولى لكرة القدم /فيفا/ أن كان ينقص الفريق لتصدر مجموعته فى التصفيات الاوروبية اللعب بشكل أفضل في بعض المباريات، وخصوصاً مباراتاد إسرائيل والشوط الأول ضد أيرلندا على ملعبه. كما افتق الفريق بعض الأشياء الأساسية مثل الفعالية. واعترف بينتو بان البرتغال تجد دائماً صعوبة بالغة في مواجهة فرق أضعف منها على الورق و هذا ما يحصل في بعض الأحيان وهو أمر حدث مراراً وتكراراً طوال تاريخهاوقال"ً. في هذه التصفيات المؤهة إلى البرازيل 2014 خسرنا مباراة واحدة فقط مع منتخب روسيا، الذي كان خصمنا المباشر، ولكننا في المقابل لم نتمكن من الفوز على منافسين أضعف منا. لا بد وأن هناك عوامل نفسية وفنية وتكتيكية". وبالنسبة لمواجهتى السويد اوضح بينتو" سننافس بالطريقة التي تفرضها ظروف كهذه: بكل ثقة في النفس واحترام للخصم، ولكن بقناعة كبيرة في قدرتنا على التأهل إلى البرازيل 2014". وبالنسبة لتوقعاته بالنسبة للبطولة القادمة التى تستضيفها البرازيل ومايمكن ان تمثله من ضغط اضافى على البرتغال قال بينتو "أنا أتفهم أن التوقعات كبيرة هذه المرة لأن البطولة ستقام في البرازيل، ولكن حتى لو كانت ستقام في بلد آخر فإن هدفنا كان سيكون هو نفسه. الطموح لا يتغير بتغير البلد المضيف، ولو أن هناك توقعات كبيرة لأن كأس العالم ستكون في البرازيل حيث يتحدثون اللغة البرتغالية". وبالنسبة لرؤيته التدريبية ومدى اعتماده على اللعب الجماعى ذكر مدرب البرتغال أنه يمكن لأحد اللاعبين أن يحسم مباراة أو أخرى، ولكن المسابقات الكبرى تفوز بها الفرق. وقال "في رأيي، لا توجد أية وسيلة أخرى للتعامل مع الأشياء. بالتأكيد أنا معجب كثيراً بالفرق التي تعج بالمواهب الفردية، ولكن من واجب المدرب أن يضع هذه الموهبة في خدمة المجموعة. أن يضع أفضل ما لديه رهن إشارة الكل، سعياً لتحقيق أفضل تنظيم جماعي. وبانسبة للفرق التى يرشحها للمنافسة على لقب مونديال البرازيل قال أن أسبانيا وألمانيا والبرازيل والأرجنتين هي الفرق المرشحة الكبرى. فهي تزخر بلاعبين جيدين، وتتمتع بقوة جماعية كبيرة أيضا، ولديها تاريخ حافل بالإنجازات.. وفيما يتعلق بما ينقص البرتغال لتنضم لهذه الفرق قال نينتو "لست أدري، ربما ستتغير الأشياء بعد الفوز باللقب الأول. ربما نفتقر إلى أشياء أخرى. البرتغال ليس لديها القدرة على جذب اللاعبين بنفس قدرة البلدان الأربعة التي ذكرتها سلفاً. ومع ذلك، كانت النتائج إيجابية للغاية في السنوات الأخيرة: وصلنا إلى نصف النهائي في كأس الأمم الأوروبية عام 2000، ونصف نهائي كأس العالم عام 2006، ونهائي كأس الأمم الأوروبية عام 2004. نظراً لحجم بلدنا وقدرته على جذب اللاعبين، فإن هذا العمل يبقى إيجابياً للغاية. كنا قريبين من المجد في بعض الأحيان. علينا أن نحاول الإستمرار في هذا الخط، والعثور على أكبر عدد ممكن من اللاعبين المميزين ومحاولة التنافس بشكل أفضل مع القوى العظمى والمنتخبات التي تفوقنا قدرة" أما عن نجم البرتغال الاول كريستيانو رونالدو فقال "في البرتغال لدينا مثال واضح، أليس كذلك؟ إنه أوزيبيو؛ لم يُتوّج أبداً بطلاً للعالم أو أوروبا مع المنتخب. إننا نتحدث عن اثنين من أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم في العالم، وهما سيظلان لسنوات عديدة اثنين من أفضل اللاعبين في تاريخ البرتغال. رونالدو لاعب هائل سيترك بصمة واضحة، وحتى عندما يتوقف عن اللعب سيظل لاعباً متألقاً ومهماً بالنسبة للرياضة وكرة القدم البرتغالية. لا أعتقد أنه سيكون بحاجة إلى الفوز بلقب بطولة كبرى لييقى واحداً من أفضل اللاعبين في البرتغال والعالم على مر التاريخ" وعن دور رونالدو كقائد للمنتخب أوضح بينتو أنه لا يبدو أن هناك أي ضغط عليه. لقد استلم الشارة بشكل طبيعي جداً، معتبراً ذلك إرثاً هاماً. التجربة التي اكتسبها في المنتخب والنادي مهمة للغاية بالنسبة له. عندما تولى تلك المهام كان لا يزال في ريعان الشباب. صحيح أنه لا يزال شاباً، ولكنه لاعب أكثر نضجا وأكثر خبرة الآن.