برلين - د.ب.أ
وصف ميشائيل فيسبر رئيس اللجنة الأولمبية الألمانية رفض المواطنين في مدينة ميونيخ وما حولها للتقدم لتنظيم اولمبياد 2022 بأنه بمثابة "هزيمة كبيرة" للرياضة الألمانية. يذكر أن نتائج الاستفتاء الذي أجري الأحد في مدينة ميونيخ وثلاثة تجمعات حولها جنوبي ألمانيا اسفرت عن رفض تقدم المدينة بطلب لتنظيم دورة الالعاب الاولمبية الشتوية لعام 2022. وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، قال فيسبر مساء اليوم إن من الأمور "شديدة المرارة بالنسبة للرياضة الألمانية أننا لم تتح لنا الفرصة لنظهر للعالم كيف يمكننا تنظيم ألعاب أولمبية هذه الايام". ورأى فيسبر أن التأثير الأهم لهذه التجربة السلبية تتمثل في تزايد التشككات في ألمانيا حيال الأحداث الكبرى. وكشفت النتائج أن أغلبية بسيطة من سكان منطقة جارميش بارتنكيرشن على الحدود الألمانية النمساوية صوتت ضد تقدم المدينة بطلب لتنظيم البطولة ، كما أظهرت نتائج الاستفتاء في ميونيخ ومنطقة تراونشتاين وبيرشتسجادنر رفضا ملحوظا للتقدم بطلب لتنظيم البطولة في ميونيخ. وبلغ عدد المواطنين المدعوين للتصويت في الاستفتاء نحو 3ر1 مليون شخص وظل التنافس بين المؤيدين والمعارضين حتى آخر الاقتراع. وصوت نحو 65ر51% من المواطنين في جارميش بارتنكيرشن ضد المشروع مقابل 44ر48 % أيدوا تقدم ميونيخ بطلب لتنظيم البطولة وأعرب توماس شميد عمدة المنطقة عن شعوره بخيبة الأمل إزاء نتيجة التصويت قائلا:"توقعنا نتيجة مغايرة تماما وأنا أعتقد أنها كانت فرصتنا الأخيرة للفوز بتنظيم أولمبياد شتوية". وكانت ميونيخ فشلت في الفوز بتنظيم اولمبياد 2018 والتي نالتها مدينة بيونجتشانج الكورية الجنوبية. يذكر أن منظمة "لا للاولمبياد" والتي عارضت استضافة اولمبياد 2018 عارضت أيضاالتقدم بطلب لتنظيم أولمبياد 2022 بدعوى أن الأولمبياد لا تشمل دفعة للمدن التي تستضيفها لكنها تدار تماما من قبل اللجنة الاولمبية الدولية فيما يدفع السكان المحليون الثمن.