مدريد ـ ا ش ا
رفض نجوم منتخب إسبانيا لكرة القدم التصوير مع رئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانج، معللين رفضهم بأنهم ليسوا مستعدين لأن تستخدم هذه الصور في الترويج السياسي للرئيس. وذكرت صحيفة "آس" الاسبانية أن لاعبي المنتخب الاسباني وافقوا على لعب مباراة ودية مع منتخب غينيا الاستوائية في العاصمة مالابو، إلا أنهم غير مستعدين بأن يتم استخدامهم لخدمة أهداف سياسية، مشددين على أنهم لن يغادروا فندق الاقامة إلا للتدريب أو لعب المباراة، بصرف النظر عمن يصدر التعليمات. وجاءت زيارة المنتخب الاسباني لغينيا الاستوائية بمباركة الحكومة في مدريد، التي ترغب في الاستثمار في صناعة البترول في البلاد وتحسين العلاقات مع أوبيانج. كانت المعارضة في غينيا الاستوائية قد أرسلت خطابا إلى الاتحاد الاسباني لاكرة القدم وإلى الاتحاد الدولي "الفيفا" تطالب بعدم لعب المباراة لأنها - وطبقا لرأي المعارضة - "تعمل على إضفاء الشرعية على دكتاتورية وحشية ودموية". وأوضحت الصحيفة أن لاعبي المنتخب أكدوا أن دورهم سيقتصر فقط على كونهم لاعبي كرة قدم على عكس زياراتهم السابقة في الأرجنتين وبورتريكو والاكوادور حيث كانوا يستقبلون من أعلى السلطات في البلاد، مؤكدين أنهم سيرفضون أي اتصال في غينيا الاستوائية يمكن أن تستخدم فيها صورهم في أغراض سياسية. وأشارت الصحيفة إلى أن بعض مستشاري اللاعبين حذروهم من الأثر السلبي الذي قد يتركونه اذا تم تصويرهم بجانب زعيم يعتبره البعض "طاغية".