أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) انه لا يمكنه التدخل في قضية اللاعب الفرنسي زهير بلونيس الذي يقول انه ممنوع من مغادرة قطر بسبب عدم استطاعته الحصول على تأشيرة خروج بسبب خلاف مع ناديه. وقال الفيفا في بيان "الاتحاد الدولي غير قادر على التدخل في هذه القضية بالنظر إلى ان السيد بلونيس اختار في تعاقده محكمة عادية في قطر بدلا من الخيار الثاني وهو الاشارة الى لجنة فض المنازعات في الفيفا." واضاف "وعلاوة على هذا نود الاشارة إلى ان الفيفا حتى الان لم يتسلم اي دعوى تعاقدية من زهير بلونيس ضد ناديه القطري إضافة إلى اي مستندات لمساندة قضيته." وكان اتحاد اللاعبين المحترفين أرسل أمس الاربعاء خطابا الى السويسري سيب بلاتر رئيس الفيفا طالبه للاعبي كرة القدم المحترفين من سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بالتدخل في قضية بلونيس. وأرسل اتحاد اللاعبين خطابا إلى بلاتر قائلا إنه لا يزال "قلقا جدا بشأن الوضع الخطير لبلونيس" داعيا رئيس الفيفا لاتخاذ اجراء. وقال الاتحاد إن السبل تقطعت ببلونيس (33 عاما) في قطر وهو برفقة زوجته وابنتيه مع حرمانه من الحصول على تأشيرة خروج حتى يوافق على التخلي عن دعوى قضائية ضد ناديه السابق الجيش بسبب مزاعم عن عدم تقاضيه راتب عامين. وفي خطاب موجه شخصيا الى بلاتر دعا اتحاد اللاعبين للمحترفين إلى تدخل عاجل من الفيفا. وقال اتحاد اللاعبين "يؤكد اتحاد اللاعبين المحترفين على أنه يجب السماح لبلونيس بمغادرة قطر مع حصوله على راتبه على الفور." وأضاف اتحاد اللاعبين أنه يجب على الأقل منح اللاعب حريته وأن يكون قادرا على اللعب لفريق اخر مع توفير ضمانات له للمطالبة براتبه الذي لم يحصل عليه من خلال قضية تنظر أمام لجنة فض المنازعات التابعة للفيفا. ووفقا لاتحاد اللاعبين فان قضية بلونيس تمثل انتهاكا لحقوق الانسان. وقال الاتحاد إن بلونيس انضم لفريق الجيش القطري عام 2007 قبل أن يجدد عقده لاحقا حتى يونيو 2015 لكن النادي توقف عن دفع راتب اللاعب منذ نوفمبر 2011 . وأضاف أن النادي ضغط على اللاعب لانهاء عقده مع التوقيع على وثيقة يؤكد فيها أنه ليس له أي مستحقات. ورفض بلونيس ذلك لأنه يخشى من أن يؤدي توقيعه إلى اضعاف موقفه.