أشاد الاتحاد الدولي لكرة القدم /الفيفا / بالمدير الفني مانويل جوزيه ..وقال إن إسم مانويل جوزيه ارتبط بانجازات الأهلي (بطل مصر) فقد أحرز المدرب البرتغالي دوري أبطال أفريقيا أكثر من أي مدرب آخر (4 مرات) وهو على رأس الشياطين الحمر في حقبة قاده فيها إلى خوض 55 مباراة من دون خسارة. ..وعاش مانويل جوزيه والأهلي أفضل موسم له عام 2006 ، حيث توج بالثلاثية (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أفريقيا)، بالإضافة إلى الكأس السوبر المحلية والأفريقية . وأضاف / الفيفا / وفي العام ذاته، بات الأهلي أول فريق أفريقي يبلغ الدور نصف النهائي من كأس العالم للأندية . وقال جوزيه - في تصريح لموقع /الفيفا / - إنه حضر إلى القاهرة ليتابع ناديه السباق وهو يحرز اللقب القاري للمرة الثامنة في تاريخه (رقم قياسي) ليبلغ مجددا كأس العالم للأندية للمرة الخامسة. وأشار إلى أنه على الرغم من شعوره بالقلق بشأن حظوظ الأهلي مع اقتراب انطلاق نسخة المغرب 2013، فانه يتذكر الأوقات الرائعة التي أمضاها في هذه البطولة . وأضاف جوزيه قائلا " كان الأمر لا يصدق ، فقد قدم نادى من أفريقيا الأداء كما لو انه يلعب في أوروبا وانهى البطولة في المركز الثالث ، كانت الفرصة سانحة أمامنا لخوض النهائي ضد برشلونة لأننا كنا أفضل من إنترناسيونال بورتو أليجري البرازيلي في الدور نصف النهائي ، لكن الفريق المنافس كان محظوظا وأكثر خبرة منا ، وما تحقق كان رائعا لمصر، للنادي الأهلي ولكرة القدم الأفريقية ". وعندما سئل عن قدرة العملاق المصري على تكرار الإنجاز في ديسمبر المقبل لم يتردد المدرب المخضرم في وضع النقاط على الحروف حول المشاكل لتي تعيشها الكرة المصرية وتحديدا توقف الدوري المحلي ..وقال في هذا الصدد " يعاني الأهلي من مشكلة كبيرة ، فهو يخوض مباراة واحدة شهريا، وعانى المنتخب المصري من نفس المشكلة عندما خسر أمام غانا 1-6 في تصفيات كأس العالم ، بينما يخوض لاعبو غانا حوالي ثماني مباريات في الشهر لأنهم يلعبون في أوروبا " . وشدد جوزيه على أنه مع كل ما يحدث في مصر، يستحق الشعب المصري هذا الفوز الرائع لأنه يعاني كثيرا في الوقت الحالي وقال اعتقد بان الفوز بدوري أبطال أفريقيا يجعله يشعر بالفخر، فهو يحتاج إلى الانتصارات . وأضاف "مشكلة أخرى يعاني منها الأهلي، هو ان أهم اللاعبين في صفوفه، وأفضل لاعبيه تقدموا في السن ..وأنا أتحدث هنا عن محمد أبو تريكة ووائل جمعة اللذين أثبتا أهميتهما في صفوف الفريق وسينهيان مسيرتهما بعد إحرازهما دوري أبطال أفريقيا ، هذا رأيي وهذا ما أشعر به ، أقول هذا الأمر لأنني أعرفهما جيدا ، لكن الأهلي سيتواجد في المغرب لأنه يستحق أن يكون هناك". وأشار إلى أن التواجد في كأس العالم للأندية فخر كبير .. سيكون الأمر رائعا بالنسبة إليهم خصوصا انهم أحرزوا دوري أبطال أفريقيا وقد خاضوا جميع مبارياتهم البيتية باستثناء المباراة النهائية من دون جمهور . وأشار /الفيفا / إلى أنه على الرغم من أن آخر تجربة له مع العملاق القاهري تعود إلى مطلع العام الماضي، فان مانويل جوزيه يملك شعبية هائلة بين أنصار الأهلي ، فقد اجتاح هؤلاء مقصورة كبار الزوار في ملعب المقاولون العرب حيث تغلب فريقهم على أورلاندو بايريتس ليحرز نجمته الثامنة، ليتمكنوا من التقاط الصور مع المدرب الذي يعتبرونه بطلا . وبالطبع لم يخف سعادته بهذا الحب الجارف الذي يكَنه له أنصار الفريق وقال "علاقتي رائعة ليس فقط بأنصار الأهلي بل بالشعب المصري بأكمله . وأضاف " فى الوقت الحالي .. أفتقد أنصار الفريق كثيرا، أفتقد فريقي، أفتقد إلى كل مصر.. لا أملك الكلمات اللازمة لأصف شعوري ، لقد أشرفت على تدريب النادي ثماني سنوات، تركته ثلاث مرات وعدت ثلاث مرات " . وعمل مانويل جوزيه الذي حقق نجاحات كثيرة في مسقط رأسه البرتغال، مع معظم لاعبي الأهلي الحاليين، وأكد بانه لم يكن واردا بالنسبة إليه الغياب عن المباراة النهائية لدوري أبطال أفريقيا وأوضح قائلا "جميع الذين خاضوا المباراة كانوا لاعبين في صفوف فريقي. أما المدرب الحالي فكان مساعدي. انه يستحق إحراز دوري أبطال أفريقيا لأنه مدرب جيد وشخص رائع". على الرغم من انه اسمه يرتبط دائما بمهام تدريبية مختلفة فقد استبعد فكرة العودة إلى الأهلي وقال " كلا .. لا وجود لكرة القدم في مصر حاليا ، أنا في السابعة والستين من عمري، سأجد عملا لكن ليس هنا ..اعتقد بان الأمر مستحيل نظرا للمشاكل السياسية، فكرة القدم ليست منتظمة حاليا ولا وجود للأموال ، هذا الأمر يصعب من مهمة الأهلي أيضا ، ولابد أن أشيد بجيل رائع من اللاعبين شارفت مسيرته على النهاية ويتعين على النادي أن يستعد للمستقبل بالاعتماد على لاعبين شبان، لكن من دون نشاط كروي يبدو لي الأمر مستحيلا". وغادر مانويل جوزيه مباشرة بعد المباراة إلى البرتغال لكنه حجز رحلته المقبلة إلى القارة الأفريقية ، سيكون المشجع الأول لناديه السابق في المغرب في ديسمبر المقبل ، حيث سيحاول أن يصبح ثاني فريق أفريقي يبلغ المباراة النهائية لكأس العالم للأندية.