مدريد ـ العرب اليوم
كشف القائمون على الملعب الأوليمبي المستقبلي لدورة طوكيو 2020 اليوم الثلاثاء أنهم يدرسون تقليص حجم المقر الرياضي، بسبب جدل يتعلق بالأبعاد الهائلة للمشروع الذي صممته المعمارية العراقية الأصل زها حديد. وقال المجلس الياباني للرياضة، اللجنة المسئولة عن إدارة مشروع الاستاد، اليوم إن حجم المقر الأوليمبي قد يصل نهاية الأمر إلى 220 ألف متر مربع، الأمر الذي سيمثل تقليصا بواقع 70 ألف متر مربع مقارنة بالخطط الأصلية، بحسب ما نقلته وكالة (كيودو). ويأتي هذا الإعلان بعد اجتماع عدد من أعضاء اللجنة اليوم مع مجموعة من الخبراء من أجل مراجعة المشروع الأصلي للاستاد الأوليمبي، الذي من المقرر أن يسع 80 ألف متفرج. ويعتمد مشروع حديد على هدم الاستاد الوطني الذي بني من أجل دورة الألعاب الأوليمبية بطوكيو عام 1964 ، وإحلال آخر أكبر حجما وسعة محله. وانتقد عدد من المعماريين والمثقفين اليابانيين بقسوة المشروع العملاق، وبدأوا مطلع الشهر الجاري مبادرة تطالب الحكومة اليابانية بتقليل سعة وحجم الاستاد الأوليمبي لملف طوكيو 2020. وتؤكد جماعات الضغط أن المشروع يضاعف لمرتين أو ثلاثة استادات مدن استضافت دورات أوليمبية أخرى مثل أثينا أو لندن. وعلى الرغم مما قيل اليوم عن احتمالية تقليل الحجم، جددت اللجنة تأكيدها على أن السعة ستبقى 80 ألف متفرج، ولن تقل إلى 50 ألفا، مثلما اقترح المعارضون للمشروع. كما أشار المسئولون عن الاستاد اليوم إلى أن خطة بناء سقف قابل للطي ستبقى قائمة، حيث يعتبرونها عاملا أساسيا في استضافة أحداث أخرى غير رياضية في المستقبل. كما ذكرت الجهة المسئولة عن المنشآت الرياضية أن الميزانية الكاملة للمشروع ستبقى 185 مليار ين (نحو مليار و300 مليون يورو)، رغم أن الحكومة تشير إلى احتمالية تضاعف هذه القيمة لثلاثة أضعاف. وسيتم البدء في تشييد المنشآت الأوليمبية لدورة طوكيو 2020 اعتبارا من 2016 ، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من الاستاد الرئيسي في مارس/آذار 2019 ، قبل إقامة بطولة العالم للرجبي، التي تستضيفها اليابان بين شهري سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين أول من نفس العام.