برلين ـ العرب اليوم
يحل فريق بايرن ميونخ حامل اللقب الأوروبي ومتصدر المجموعة الرابعة ضيفاً على فريق سيسكا موسكو الروسي في ملعب خيمكي آرينا في العاصمة الروسية موسكو، في مواجهة يسعى خلالها رجال بيب جوارديولا وضع النقاط على الحروف وحسم صدارة المجموعة، وفي مهمة تاريخية قد يحطم بها الفريق البافاري رقم برشلونة السابق بالوصول للفوز العاشر على التوالي في البطولة، كرقمٍ قياسي جديد يسعى لتسجيله رجال بيب جوارديولا بإسم فريقهم . في حين يأمل الفريق الروسي في رد إعتبار مواجهة الذهاب وإرضاء جماهيره الغفيرة معتمداً على ثلوج موسكو التي أزهقت جيوش هتلر في أربعينيات القرن الماضي . وفي هذا التقرير نسلطُ الضوء على أبرز ما يهمك عزيزي القارىء عن المواجهة المرتقبة .. يدخل نجم الساموراي هوندا ورفاقه الروس مواجهة حامل اللقب بصفوفٍ مكتملة دون غيابات تذكر، في مواجهة يأمل خلالها الفريق الروسي في تحقيق نتيجة إيجابية ترضي جماهيره، ويحسم خلالها بطاقة التأهل للدوري الأوروبي قبل المواجهة الحاسمة مع فيكتوريا بلزن . سيسكا موسكو يعيش أفضل أوقاتهِ محلياً بعد فوزه في ديربي موسكو على حساب سبارتاك بهدف نظيف، في رابعٍ إنتصارٍ له على التوالي في الدوري الروسي، ليرفع بذلك رصيده إلى 33 نقطة في المركز الرابع وعلى بعد إنتصارٍ واحد عن متصدر الترتيب زينيت بطرسبورج . أما بالنسبة لحظوظ سيسكا موسكو، فإن الفريق الروسي يحتاج لنتيجة إيجابية ولو بنقطة واحدة تؤمن له الإقتراب من حسم المركز الثالث، ليرفع رصيده إلى 4 نقاط في أمل عدم حصول مفاجآت في مواجهة السيتي وبلزن في مانشستر . أما في حال الخسارة أمام البايرن، سيكون وضع الفريق الروسي في موقف محرج في زيارته لبلزن القوي على ملعبه، حيث يكفي الفريق التشيكي الفوز بهدفٍ نظيف لخطف بطاقة العبور للدوري الأوروبي، وذلك بتعادله مع سيسكا بالنقاط، وتفوقه في المواجهات المباشرة، حيث خسرَ بلزن في موسكو بثلاثة أهدافٍ لهدفين، مما يجعل الفوز بهدف نظيف أو بهدفين لهدف في صالح الفريق التشيكي في ميزان المواجهات المباشرة الحصول على نقطة من بايرن ميونخ لن يكون بالأمر السهل، إلا أن سيسكا سيلعب على أن لا يكون الفريق البافاري في يومه نظراً للتراخي بعد تأمين التأهل، ومتسلحاً ببرودة الطقس القاهرة وظروف الأجواء الصعبة على أبطال اوروبا . يخوض فريق بايرن ميونخ مواجهة موسكو متسلحاً بأقصى المعنويات المرتفعة بعد الفوز على غريمه بروسيا دورتموند في سيجنال إيدونا بارك مساء السبت الماضي، وطامحاً لتحطيم رقم برشلونة السابق بالوصول للفوز العاشر على التوالي في البطولة، في رقمٍ قياسي جديد يحققه الفريق الذهبي قبل نهاية السنة . إلا أن الفريق البافاري يواصل تقدمه على كافة الجبهات بإصاباتٍ كثيرة ومؤثرة، حيث يغيب عن مواجهة سيسكا موسكو مهاجم الفريق الكرواتي ماريو ماندجوكيتش، والذي انضمَ حديثاً بصحبة كونتينتو إلى قائمة الإصابات التي يترأسها بلال ريبيري، شفاينشتايجر، شاكيري، بيتزارو وباديشتوبر . وبالرغم من تلك الغيابات الحساسة، إلا رجال بيب جوارديولا قد أثبتوا فعلاً عن قدرتهم في تعويض أكثر من تلك الغيابات كما حدث أمام دورتموند، بما يملكه من دكة بدلاء قوية وقادرة على تغطية أي مركز في ظل عشق الكتلوني على تنويع المراكز وتحويل الخطط في التنشيط الهجومي والمساندة الدفاعية . الفوز بالنسبة لبطل اوروبا يعني حسم صدارة المجموعة منطقياً، أما حسابياً فسيمنعه الفوز على سيسكا الخسارة فقط أمام السيتي في الأليانزا آرينا وبنتيجة ليست أقل من ثلاثة أهدافٍ نظيفة، مما يجعل البايرن بعيداً عن اختيار التراخي في موسكو، لتجب أي مفاجآت قد تحصل قبل استضافة مانشستر السيتي الطامح برد إعتباره على أرض الألمان . يُدرك سلوتسكي صعوبة المهمة في مواجهة بطل اوروبا وحامل اللقب، والذي كان قد افتتح البطولة أمامه بهزيمة بثلاثية نظيفة هناك في ميونخ . إلا أن ما يؤرق سلوتسكي هو خشيته من كشف خطوطه الدفاعية أمام فريق لا يرحم الدفاعات الهشة والغير متماسكة، مما يجعل قرار الهجوم خياراً غير مضمون النتائج ومخاطرة قد تسبب المشاكل في حسم البطاقة المؤهلة للدوري الأوروبي . قد يتجه سلوتسكي للإعتماد على سيدو دومبيا في الهجوم، والذي يحتاج لمساندة في هوندا في استقبال العرضيات الطولية من خلف دفاعات البايرن في هجمات مرتدة قد تؤمن هدفاً يسمح للفريق العودة للدفاع والتكتل للحفاظ على النتيجة . يدخل المدير الفني لفريق بايرن ميونخ بيب جوارديولا مواجهة موسكو في ظل غياب أهم وأبرز مفاتيح الفوز في الفريق بلال ريبيري ومهاجم الفريق ماريو ماندجوكيتش، بالإضافة لشيردان شاكيري وشفاينشتايجر . مما يجعل اللعب بمهاجم صريح يقتصر على توماس مولر في ظل غياب بيتزارو للإصابة، مما يفتح المجال أمام جوارديولا لإعادة الكرة في اللعب بمهاجم وهمي عن طريق ماريو جوتسه أو توماس مولر، كما تم اللعب في مواجهة بروسيا دورتموند مساء السبت الماضي، في حين لا يبدو الإعتماد على الصاعد حديثاً من الفريق الرديف جرين خياراً ملائماً للتشكيلة الأساسية، مع إمكانية الإعتماد عليه في حال تم تأمين النتيجة في نهاية المباراة . أما في الجبهة اليسرى، فمن المرجح أن يعتمد بيب على روبين بذات الدور الذي لعبه مع دورتموند، في حال تم الإعتماد على مولر في الجبهة اليمنى .