أكد جان ماري بفاف حارس مرمى منتخب بلجيكا الاسطورى السابق فى عقد الثمانيات أن الجيل الحالى من اللاعبين البلجيك سيعيد امجاد الكرة البلجيكية وسيكون منافسا قويا على الفوز ببطولة كأس العالم القادمة فى البرازيل. وقال بفاف فى حديث للموقع الرسمى للاتحاد الدولى لكرة القدم /فيفا/ ان الامل كبير فى ان يحقق الجيل الحالى انجازا يشبه ماحققه جيله فى عام 1986 فى المكسيك حين وصل للدور قبل النهائى للبطولة و هزم امام الارجنتين بهدفين لدييجو مارادونا فى طريق منتخب التانجو للفوز باللقب على حساب المانيا الغربية. وصرح بفاف "لدينا حاليا في بلجيكا الكثير من اللاعبين الشباب والكثير من المواهب الكروية التي تحترف في أندية أوروبية كبيرة. ولهذا تتمتع المواهب الواعدة بالكثير من الخبرة. تماما مثل منتخب الدنمارك الذي خطف اللقب الأوروبي عام 1992. لدينا عناصر جيدة في كل موقع. زد عليهم العمل الجماعي الذي يقوم به المدرب مارك فيلموتس وقوته الكبيرة. إنه يعتبر من الجيل الجديد من المدربين وقد حمل معه التطور المرجو". واستحضر بفاف /59 عاما/ الذكريات الجميلة فى كأس العالم بقوله "قدمنا آنذاك عروضا رائعة في المكسيك. لم يجر دور المجموعات بشكل جيد بالنسبة لنا لكن الأمور أخذت في التحسن شيئا فشيئا. وكانت مواجهتا روسيا (4-3 بعد التمديد) وأسبانيا (5-4 بعد الركلات الترجيحية) أفضل المباريات التي لعبت في حياتي. ولعبنا بعدها في نصف النهائي أمام الأرجنتين وخسرنا أمام مارادونا لوحده". يملك بفاف مشوارا احترافيا ناجحا ولامعا علما أنه دافع عن عرين منتخب بلجيكا "الشياطين الحمر" في 64 مناسبة. كما أنه موجود منذ عام 2004 على قائمة أفضل 125 لاعبا على قيد الحياة". وأوضح قائلا "كنت وقتها أفضل حارس مرمى في العالم وكنت أرغب دائما أن أكون الأفضل. كنت طموحا للغاية لكنني تعلمت أنه يتعين على المرء العمل كثيرا ليكون في القمة ويظل فيها. الموهبة وحدها غير كافية إذ يجب الإنصات إلى المدرب وكان علي الفوز دائما بمكاني في التشكيل الأساسي". وتتويجا لمسيرته الكروية الرائعة حصل عام 1987 على جائزة أفضل حارس مرمى في العالم. وهو ما يعتبر مكافأة عظيمة وتكريما مميزا. ولا شك أن المقارنة مع هذا الحارس الأمين صعبة جدا ففي النهاية وكما عبر عن ذلك بنفسه "ليس هناك سوى جان ماري بفاف واحد. ولقد نجحت بأفضل طريقة ممكنة في استغلال مؤهلاتي .كنت قصيرا وسمينا، وحراسة المرمى كانت فرصتي الوحيدة". كان بفاف يُنعت بالمتخلف ذهنيا. وبعد نجاحاته المتواضعة مع ناديه الأصلي بيفيرين نجح في الخروج إلى الواجهة بانضمامه إلى بايرن ميونيخ. ورفقة العملاق البافاري توّج بفاف، الذي خسر نهائي بطولة أمم أوروبا 1980 أمام ألمانيا الغربية بنتيجة 1-2، بلقب الدوري ثلاث مرات وفاز بالكأس في مناسبتين. وعلق على ذلك قائلا "أنا ممتن لنادي بايرن ميونيخ وفخور بمسيرتي الكروية. تمكنت من المشاركة في دورتين لكأس العالم، وهو ما كنت أحلم به دائما". وعن مرشحه للفوز بالكرة الذهبية لاحسن لاعب فى العالم كان من الطبيعي أن يكون مرشحه الأول من فرسان مدينة ميونيخ. واوضح أن فرانك ريبيري بالنسبة له هو الاختيار الأول لأن هذا النجم الفرنسي يتمتع بسرعة فائقة ومرونة عالية وإبداع كبير. وفي ختام حديثه مع موقع فيفا وجه بفاف الذي مازال يعتبر في وطنه من أبرز أعلام كرة القدم على مر التاريخ، إنذارا واضحا للمنتخبات الأخرى المشاركة في النهائيات العالمية "في البرازيل، ستكون بلجيكا منافساً قويا للغاية للفرق الأخرى".