أفسحت دبلوماسية تنس الطاولة المجال لدبلوماسية كرة القدم اليوم الاثنين حين وافقت الرابطة المشرفة على الدوري الممتاز الإنجليزي وهي جزء من وفد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الى الصين على المساعدة في تنمية هذه الرياضة في احد اكبر أسواقها التي تعد بالنمو. وسيقدم الدوري الصيني لكرة القدم المشورة في مجال التسويق للدوري الممتاز الإنجليزي وأنديته في الصين مقابل المساعدة في رفع مستوى كرة القدم في إطار اتفاق وقع في اليوم الأول من زيارة رئيس الوزراء التي تستمر ثلاثة أيام. كما أعلنت رابطة الدوري الإنجليزي والمجلس الثقافي البريطاني عن خطط لتوسيع نطاق برنامج للتدريب وتدريب الحكام تحت قيادة وزارة التعليم الصينية بهدف الوصول الى اكثر من 1.2 مليون طالب صيني بحلول عام 2016. وقال كاميرون في بيان "من الرائع بدء هذه الزيارة الى الصين بهذا المثال الملموس على كيفية تقوية العلاقات بين شعبينا وإتاحة فرص تجارية للشركات البريطانية من خلال ذلك." ويتكون وفد كاميرون التجاري من 100 شخص وهو اكبر وفد من نوعه على الإطلاق ويضم الرئيس التنفيذي للرابطة المشرفة على الدوري الممتاز ريتشارد سكدامور. وبعد النجاح الذي حققته الصين حين استضافت دورة الألعاب الأولمبية في بكين أصبحت قوة رياضية يعتد بها لكن رصيدها في الحركة الرياضية على مستوى القواعد الشعبية محدود اذ خرج معظم كبار الرياضيين من رحم برامج تدريبية ترعاها الدولة. وفي إحصائية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عام 2006 لم يكن لدى الصين سوى 708754 لاعب كرة قدم من الهواة والشباب من جملة سكان عددهم 1.3 مليار نسمة مقابل 738800 لاعب من جملة سكان انجلترا وعددهم 41 مليون نسمة. واستقطبت كرة القدم في الصين الاهتمام حين اختار لاعبون مثل نيكولاس انيلكا وديدييه دروجبا ومدربون كبار مثل الإيطالي مارشيلو ليبي الدوري الصيني الممتاز الذي ينفق ببذخ ليكملوا مشوارهم الرياضي. لكن بعد موسم واحد فقط أنهى دروجبا وانيلكا تجربتهما بالصين ليعترفا بأن الرغبة في اللعب على مستوى أعلى أهم بالنسبة لهما.