رغم مشاركته في بطولة كأس القارات 2013، لم يستغل المنتخب النيجيري لكرة القدم هذه الفرصة للاستعداد الجاد قبل بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، ولا يعرف ستيفن كيشي المدير الفني للفريق بالضبط ما يمكن أن يقدمه اللاعبون في المونديال المقبل. وتسببت الخلافات المعتادة على المكافآت قبل المشاركة في البطولات الكبيرة في إفساد استعدادات نسور نيجيريا لكأس القارات لينتهي الحال بأبطال أفريقيا بالخروج المبكر من الدور الأول للبطولة. ولكن المنتخب النيجيري، الذي توج بلقب أفريقيا مطلع العام الحالي، استعاد اتزانه سريعا وحجز مكانه في المونديال البرازيلي بعد الفوز بجدارة واستحقاق على نظيره الإثيوبي في الدور النهائي الحاسم بالتصفيات الأفريقية. ولكن ما سيقدمه الفريق في المونديال الصيف المقبل لم يتضح بعد. وواصل كيشي ضخ دماء جديدة شابة في صفوف الفريق بعد العروض الهزيلة التي قدمها نسور نيجيريا في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا عندما حل الفريق أخير في المركز الأخير في مجموعته بالنهائيات خلف منتخبات الأرجنتين وكوريا الجنوبية واليونان وذلك برصيد نقطة واحدة فحسب. ويخوض المنتخب النيجيري نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه وسيكون قائد الفريق مجددا هو جون ميكيل أوبي نجم خط وسط تشيلسي الإنجليزي. كما تعلق نيجيريا آمالا عريضة على المهاجم صنداي مبا رغم أنه ينشط في الدوري المحلي حتى الآن. ويرى كثير من الخبراء أن المنتخب النيجيري هو أكثر الفرق الأفريقية الموهوبة حاليا وأنه الوحيد من القارة الأفريقية القادر على تشكيل خطورة فائقة على المنتخبات العملاقة والعريقة في المونديال سواء من منتخبات أوروبا أو أمريكا الجنوبية. ولكن المنتخب النيجيري يشتهر أيضا بعدم انضباط لاعبيه خارج الملعب حيث تثور مشكلة المكافآت دائما قبل هذه البطولات الكبيرة.