كلاعب من فئة الصفوة الذين سجلوا أهداف الحسم في نهائي دوري أبطال اوروبا لكرة القدم يعرف أولي جونار سولسكاير جيدا ما هو المطلوب لتحقيق النجاح على أعلى المستويات ومن شأن نجوميته أن تعيد كارديف سيتي للتألق. وحدثت اللحظة الذهبية في مسيرته كلاعب في مانشستر يونايتد قبل ثلاث دقائق من نهاية نهائي دوري الأبطال ضد بايرن ميونيخ في برشلونة حين فاز يونايتد 2-1 في عام جمع خلاله أيضا لقبي الدوري الانجليزي الممتاز وكأس الاتحاد الانجليزي. ولم يصل كارديف يوما إلى هذه المستويات لكنه في السنوات القليلة الماضية صعد للدوري الممتاز في انجلترا بعد غياب 51 عاما ووصل للنهائي في كأس الاتحاد الانجليزي وفي كأس الرابطة. غير أن موسمه الأول في دوري الأضواء شابته خلافات علنية بين مالك النادي الملياردير فينسنت تان والمدرب السابق مالكي مكاي الذي انتهى مشواره مع الفريق بقرار إقالة الشهر الماضي. وبوجود كارديف في المركز السابع عشر من الدوري بفارق نقطة واحدة عن منطقة الهبوط لجأ تان إلى النجم النرويجي السابق البالغ من العمر 40 عاما عله يبقي الفريق بين الكبار ويضع حجر الأساس لنجاح المستقبل. وسيصل سولسكاير إلى عاصمة ويلز بعد ثلاث سنوات في قيادة مولده النرويجي وستتسبب عودته لانجلترا في إبعاد بعض البريق عن الدوري النرويجي. لكنه رغم قيادة مولده للفوز بلقبين في الدوري للمرة الأولى في تاريخه الممتد منذ 102 سنة وكذلك الفوز بلقب الكأس المحلية العام الماضي فإن مشواره هناك لم يكن عنوانا للنجاح حيث لم يتمكن سولسكاير أبدا من تحقيق نجاح مماثل لما حققه الفريق المنافس روزنبورج في اوروبا. وتأهل روزنبورج 11 مرة على التوالي لدور المجموعات في دوري أبطال اوروبا خلال الفترة بين 1995 و2007. لكن سولسكاير تمكن من تحقيق أي شيء أكثر من التأهل لدور المجموعات في كأس الأندية الاوروبية خلال مشواره على رأس مولده. وفي موسمه الثالث والأخير مع الفريق كانت البداية سيئة حيث حصل الفريق على سبع نقاط من 11 مباراة. غير أن الفوز في نهائي كأس النرويج أعاد بعض الكبرياء لكنه لا يزال موسما مخيبا له كمدرب. وبعدما رفض عرضا لتدريب استون فيلا في 2012 قال سولسكاير لرويترز في مارس الماضي إنه وعائلته قد نعموا بالاستقرار في بلدة كريستيانسود لكنه ترك الباب مفتوحا أمام عودته لانجلترا. وقال سولسكاير وقتها "الأطفال يحبون النشأة في النرويج. لكن لو توفرت فرصة من يدري كل شيء قد يحدث." وها قد جاءت هذه الفرصة هذا الأسبوع بعدما طلبه كارديف وستكون مباراته الأولى مع الفريق ضد نيوكاسل يونايتد في ملعبه ضمن الدور الثالث من كأس الاتحاد الانجليزي وهو الذي ذاق حلاوة الانتصار على نيوكاسل. وقد يمثل هذا فألا حسنا لسولسكاير الذي سبق له قيادة يونايتد للفوز 2-صفر على نيوكاسل في كأس الاتحاد الانجليزي.