أكد الايطالى فابيو كابيللو المدير الفنى لمنتخب روسيا أنه يجب على المنتخب خوض نهائيات كأس العالم القادمة فى البرازيل بعقلية الفوز على الرغم من أن الفريق يعود للمشاركة فى البطولة لاول مرة منذ 12 عاما. وقال كابيللو الذى عين فى منصبه فى يوليو 2012 وكانت مهمته تكوين كأس عالم قادر على المنافسة فى بطولة عام 2018 التى تستضيفها روسيا لم نتأهل إلى كأس العالم منذ 12 عاما "ستسمح لنا المشاركة في البرازيل اكتساب الخبرة على أعلى مستوى استعداداً للنسخة التالية في روسيا. سنذهب بالتالي إلى البرازيل بإهتمام كبير ورغبة بخوض بطولة جيدة". واضاف فى حديث خاص مع موقع الاتحاد الدولى لكرة القدم /فيفا/ أن الهدف الأول هو بالطبع تخطي الدور الأول لكي يتمكن الفريق من بلوغ ادوار خروج المغلوب بأعصاب هادئة مشيرا الى ان الطموح هو الذهاب إلى أبعد دور ممكن في البطولة. وقال "ستواجه جميع المنتخبات المشاكل ذاتها كالمناخ والمسافات الكبيرة. لكن كل ذلك لا يمكن أن يشكل أعذاراً. الأهم هو خوض غمار البطولة بعقلية الفوز والرغبة في اكتساب أكبر قدر من الخبرة". واوضح أنه خلال مسيرة التصفيات كانت الرسالة واضحة تماماً،حيث ذكر اللاعبين بأنهم مازالو متصدرين المجموعة التى ضمت البرتغال ويتعين خوض المباريات الأخيرة بنفس رغبة الفوز التي كانت تسكنهم في بداية مشوار التصفيات.واضاف" لم نكن أبداً واثقين من التأهل خصوصاً بعد المباراة مع أذربيجان حيث دخل مرمانا هدف كان يمكن أن نتحاشاه". وعن سر الفعالية الهجومية (20 هدفاً) والصلابة الدفاعية (دخل مرمى روسيا 4 أهداف فقط) قال أنه يحاول دائما تطوير فلسفة لعب تتماشى مع كرة القدم الحديثة واساسها هو المحافظة على التماسك فى مختلف الخطوط وتبادل الكرات القصيرة وتحقيق التوازن بين الجانبين الدفاعى والهجومى. واكد كابيللو "لنقطة الأساس في فلسفتي في اللعب هو أن يكون الفريق منظماً بطريقة مثالية. لكن إلى جانب هذا التنظيم، يتعين ترك الحرية أمام اللاعبين الموهوبين لإبراز موهبتهم. نعتمد أسلوب معين بحسب اللاعبين الموجودين في حوزتنا". وبالنسبة للاعبين مفاتيح اللعب فى المنتخب الروسى اوضح المدير الفنى الايطالى "لا أعتقد بوجود لاعب أساسي، لكن في المقابل هناك مركز أساسي. الفرق تبنى كالشجرة. يبدأ بالجذع وهو الأساس بوجود حارس جيد وقلب دفاع جيد ولاعب وسط جيد ومهاجم جيد. يبنى الفريق على هذه القاعدة. يتعين على القائد أن يتمتع بصفات القيادة سواء أكان في غرف الملابس أو على أرض الملعب. لا تقتصر مهمة القائد على المشاركة في القرعة مع الحكم، لأنه إذا لم يكن قائداً حقيقياً فإنه لن يكون قائداً للفري"ق. من ناحية اخرى اكد كابيللو انه من مؤيدى تكنولوجيا خط المرمى وحتى اللجوء إلى حكم وراء الخط لكي يقلص الأخطاء بنسبة 10 إلى 5 في المئة. وبالنسبة للاجواء فى البرازيل قال كابيللو أن البرازيل هي دولة كرة القدم الإستعراضية معربا عن أمله أن يكون الأمر كذلك، فقط الإستمتاع بالإستعراض والكرة الجميلة. وفى ختام حديثه اعتبر كابيلو لاعبه البرازيلى المفضل على مدار العصور حيث كان محظوظا بمواجهة بيليه في صفوف منتخب إيطاليا عندما كان يدافع عن صفوف منتخب بلاده. قبل ذلك، كان قد شاهده فقط على الشاشة الصغيرة.وقال أنه في تلك المباراة رأه يقوم بأشياء أدهشته، فأيقن بأنه أفضل لاعب في كل الأزمنة.