برازيليا - د.ب.أ
شهدت المنطقة المحيطة باستاد كاستيلاو بمدينة فورتاليزا، الذي يستضيف مباراة إسبانيا وإيطاليا في الدور قبل النهائي لبطولة كأس القارات، مواجهات عنيفة بين عناصر الشرطة ومتظاهرين. وبدأت الاشتباكات قبل قليل من بداية المواجهة الأوروبية، خلال احتجاجات شارك فيها ستة آلاف شخص في المنطقة المحيطة بالإستاد. وبحسب مسؤول النيابة العام إيلدر جيمينيس، بدأ العنف عندما حاولت مجموعة محدودة اختراق "المنطقة المحظورة" التي حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بمساحة قطرها كيلومترين حول كاستيلاو، وقامت بالاعتداء بالعصي الخشبية والأحجار على قوات الأمن التي حاولت منع دخولهم إلى حرم الاستاد. وأضاف جيمينيس المعين من قبل وزارة الداخلية لمتابعة الاحتجاجات وتعامل الأمن معها: "الشرطة أقامت سياجاً ومنعت عبور المتظاهرين ذلك الحد الفاصل، لكن قلة منهم هاجمت رجال الشرطة بالحجارة والعصي الخشبية. وردت الشرطة بمحاولة احتواء العنف". وأطلق رجال الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين، ما تسبب في رد عنيف جديد من جانب جماعة أكثر راديكالية من المتظاهرين، أضرموا النيران في القمامة وإطارات السيارات، وفي سيارة تابعة لإحدى القنوات التلفزيونية المحلية، وسط استهجان بقية المتظاهرين. وتأتي تظاهرات اليوم في إطار موجة الاحتجاجات التي اندلعت في البرازيل خلال كأس القارات والتي دفعت حشوداً كبيرة إلى النزول إلى الشوارع اعتراضاً على ارتفاع نفقات الحكومة لتنظيم البطولة ومونديال 2014، وللمطالبة بتحسين الخدمات العامة. ويعد هذا ثاني احتجاج عنيف تعيشه مدينة فورتاليزا الواقعة شمال شرقي البرازيل، التي شهدت أيضاً مواجهات عنيفة في 19 حزيران/يونيو الجاري، بمشاركة 15 ألف شخص في المنطقة المحيطة بكاستيلاو خلال مباراة البرازيل والمكسيك.