يعتزم الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم اتّخاذ تدابير صارمة حيال التدخلات العنيفة للاعبين خلال المباريات في المسابقات التي ينظّمها اعتباراً من الموسم المقبل، بعد الجدل الكبير الذي أثارته إحدى الحالات في لقاء ويغان ونيوكاسل يونايتد في آذار/مارس الماضي. وكان الحكم مارك هالسي لم يحتسب خطأً ولم يتّخذ أي إجراء بحقّ لاعب ويغان كالوم ماكمانمان بعد تدخّله الفظيع على الفرنسي ماساديو حيدرة لاعب نيوكاسل في المرحلة الثلاثين من الموسم الماضي. وقال هالسي حينها أنه لم يُشاهد حالة الركل العنيفة، كما تلقّى تهديدات بالقتل على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ونقل عنه أصدقائه أنه فكّر بالاعتزال. ووفق وسائل الإعلام البريطانية،  تقرّر اتخاذ إجراءات أكثر صرامة في مثل هذه الحالات لضمان سلامة اللاعبين وسير المنافسات، بعد مباحثات بين إدارة الدوري الإنكليزي الممتاز ودوري الدرجة الأولى واتحاد اللاعبين المحترفين واتحاد مدربي الدوري ولجنة الحكام المحترفين، ويطلق عليهم اصطلاحاً "أصحاب المصلحة". وكان نادي نيوكاسل تقدّم بشكوى للاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، الذي أقرّ بخطأ قرار الحكم، لكنه لم يقم باتخاذ أيّ إجراء تأديبي بحق ماكمانمان بأثر رجعي رغم وضوح اللقطة بعد مراجعتها تلفزيونياً. وكان الموسم الماضي شهد عقوبات استثنائية من قبل الاتحاد الإنكليزي، إذ عوقب مهاجم ليفربول الأوروغواياني لويس سواريز بالإيقاف 10 مباريات بعد عضّه مدافع تشلسي الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش، ولاعب برايتون آند هوف ألبيون أشلي بارنز 7 مباريات بعد عرقلته لحكم مباراة فريقه أمام بولتون في دوري الدرجة الأولى. ومن المقرّر أن تشمل مثل هذه العقوبات القاسية حالات التدخّل العنيف المشابهة لما فعله ماكمانمان ابتداءً من الموسم الذي سينطلق في الشهر القادم، إلا أن هذا التغيير لن يشمل تطبيق العقوبات بأثر رجعي.