مدرب منتخب الجزائر وحيد خاليلوزيتش

غادر مدرب منتخب الجزائر البوسني وحيد خاليلوزيتش الخميس إلى فرنسا لقضاء فترة إجازته مع عائلته المقيمة بمدينة ليل، بعد أكثر من شهرين قضاهما مع المنتخب الجزائري في معسكره الإعدادي ثم بمونديال البرازيل.
ورفض خاليلوزيتش تلبية دعوة راعي الخضر بالسفر إلى قطر لتكريمه على مردوده بالمونديال، وذلك لرغبته في الاستراحة بعد شهرين من الغياب عن عائلته، وهي أطول فترة يقضيها المدرب المثير للجدل مع المنتخب الجزائري منذ إشرافه عليه قبل ثلاث سنوات.
وذكرت مصادر صحفية أن رحيل خاليلوزيتش إلى فرنسا ستكون بلا عودة، بعد أن اتخذ قراراً بعدم الاستمرار بمنصبه رغم المطلب الشعبي والرسمي بذلك.
وكانت الجماهير الجزائرية باشرت منذ الثلاثاء الماضي، حملة لإقناع المدرب البوسني بمواصلة العمل على رأس الخضر، بينما طالب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رئيس اتحاد الكرة محمد روراوة لدى استقباله الأربعاء، إلى جانب المدرب البوسني بالتجديد للأخير، اعترافاً بالعمل الكبير الذي أنجزه مع الخضر في مونديال البرازيل.
ولم يدل خاليلوزيتش حينها بأي تصريح يؤكد أو ينفي خبر استمراره مع "الخضر"، لكنه أجاب مبتسماً: "لم يكن الأمر هيناً دوماً لكن لا بد من الاستمرار بنفس هذه الحركية، فبفضل مهاراتنا أصبحنا مدللي البرازيليين".
ولم تذكر المصادر سبب رفض المدرب البوسني الاستمرار بمنصبه، لكنه يعتقد أنه يعود لعلاقته السيئة مع رئيس اتحاد الكرة الجزائري بسبب قيام الأخير بالتفاوض مع خليفته (الفرنسي جوركوف) واصطحابه معه إلى المونديال، حتى قبل أن تنتهي مهمة الأول على رأس الخضر.
وتعتقد المصادر أن لهذا التصرف أثر سلبي في نفسية البوسني، ذي المزاج الجزائري، الذي شعر بالإهانة والطعن في كرامته بحسب تعبيره.
وتعليقاً على هذا الموقف، انتقد أسطورة الكرة الجزائرية الأسبق رابح ماجر بشدة تصرف رئيس اتحاد الكرة محمد روراوة معتبرا إياه "غير احترافي".