برلين ـ أ.ف.ب
رفض المدرب الفذ يوب هاينكيس دون اي تردد عرضا تقدم به فريقه بايرن ميونيخ، متصدر الدوري الالماني، من اجل ان يكون عضوا في مجلسه الاستشاري بعد ان يترك منصبه مع النادي البافاري في نهاية الموسم لمصلحة الاسباني جوسيب غوارديولا. وبدا هاينكيس الذي يتوجه لقيادة النادي البافاري الى لقب الدوري المحلي كونه يتقدم بفارق 20 نقطة عن اقرب ملاحقيه، غاضبا من العرض الذي قدمه له المدير التنفيذي لبايرن كارل هاينتس رومينيغيه عبر احدى صحف ميونيخ السبت الماضي، اذ قال اليوم: "كان من الافضل لو تحدث الي شخصيا بهذا الموضوع قبل ذلك (قبل التقدم بالعرض عبر الصحيفة). بعد 50 عاما في كرة القدم، لن استلم منصبا اداريا، هذا ليس عالمي. في نهاية الموسم ساطلع الجميع عما اعتزم القيام به". وذكرت وسائل الاعلام الالمانية مؤخرا ان هاينكيس سينتقل للاشراف على الغريم شالكه الذي اقال مدربه الهولندي هوب سيتفنز في كانون الاول/ديسمبر الماضي بسبب النتائج السيئة وعين بدلا منه ينز كيلر دون ان يتحسن الوضع. واشارت صحيفة "بيلد" الى ان شالكه اجرى مفاوضات مع هاينكيس الذي اكد انه سيواصل عمله التدريبي بعد انتهاء عقده مع بايرن في الاول من تموز/يوليو المقبل. ورفض مدير عام شالكه هورست هيلد توضيح مسألة التفاوض مع هاينكيس قائلا في تصريح لوكالة "سيد" الرياضية: "انه اسم (هاينكيس) يتم التداول به وتسير الشائعات حوله، مثل اي اسم سبقه، ولن يكون على الارجح الاسم الاخير (الذي يرشح للاشراف على شالكه). لن نعلق على الموضوع". اما بايرن الذي يستعد لمواجهة ضيفه ارسنال الانكليزي الاربعاء في اياب الدور الثاني من مسابقة دوري ابطال اوروبا بعد ان فاز عليه ذهابا في لندن 3-1، فجاء رده على اخبار وسائل الاعلام عبر رئيسه اولي هونيس الذي قال: "لا يمكنني تخيل هذا الامر (هاينيكس مدربا لشالكه). انها كذبة اول نيسان/ابريل لكنها جاءت قبل موعدها". وسبق لهاينكيس (67 عاما) ان اشرف على شالكه خلال موسم 2003-2004 قبل ان يقال من منصبه في بداية الموسم التالي بسبب النتائج السيئة التي حققها فريق غيلسنكيرشن. ويأمل هاينكيس الذي اشرف سابقا على بوروسيا مونشنغلادباخ واتلتيك بلباو وريال مدريد الاسبانيين وبنفيكا البرتغالي وشالكه وباير ليفركوزن، ان يقود بايرن مجددا الى لقب الدوري المحلي بعد ان توج معه مرتين في السابق عامي 1989 و1990 والفوز بدوري ابطال اوروبا للمرة الثانية بعد ان رفع الكأس مع ريال مدريد عام 1998، قبل ان يقول وداعا ل"اليانز ارينا" وجمهور النادي البافاري الذي وصل ايضا الى نصف نهائي مسابقة الكأس المحلية.