القاهرة ـ عمان اليوم
المصممة السعوديَّة الشابَّة، تسنيم أنور عشقي، تخرَّجت من جامعة الملك عبد العزيز، ترجمة فرنسي، تهوي تصميم المجوهرات ذات الرموز والمعاني والدلالات، والبساطة والأناقة، منذ نعومة أظفارها، وبشيء من الاصرار والعزيمة أصبحت الأمهر في عالم صناعة فنِّ المجوهرات السعوديَّة الخاصة بالأحجار، فتفنّنت في تشكيلها وألوانها ومعانيها لتنتج أفكاراً جديدة ومعاني نابضة في عالم المجوهرات.
التقت المصممة تسنيم لتحكي لنا عن مسيرتها في عالم التصميم وسرّ ميولهاِ في تصميم «السبح».
وتقول ان شغف تصميم المجوهرات بدأ معي منذ الصغر، وكانت البداية بالسبحة البسيطة المتداولة بين الناس، حيث أقوم بفرطها وإعادة تشكيلها من جديد وأضيف إليها بعضاً من ثقافات البلدان الأخرى، إلى جانب حسي الداخلي لتصبح في النهاية قطعة فنيَّة مميَّزة ذات فائدة وجمال وحسٍّ روحاني. وما أصمّمه أهديه لأهلي وأصدقائي، ولا أقوم ببيعه أبداً؛ لأنَّني لا أستطيع أن أبيع إحساسي، فالقيمة المعنويَّة أغلى من المادِّية. وبعد أن وجدت أعمالي قبولاً من حولي، أحببت أن أعرض أعمالي وأحاسيسي على نطاق واسع خارج الأسرة.
وحدثتنا ان ثقافة المسابح منتشرة بشكل واسع في مجتمعاتنا العربيَّة وتحظى باهتمام وحرص على حملها من جميع الأوساط والفئات، ولكي أمنح فرصة التسبيح لكل من يقتني قطعتي الفنيَّة وأيضاً لإظهار المعنى الذي أريد أن أرمز إليه دمجت بين هذين العنصرين.
والصعوبة كلمة لا مكان لها في قاموسي الفكري، فالحياة تستوجب التحدي والعمل والمثابرة، وهو ما رباني عليه ديني وأهلي وزوجي العزيز.
العناصر التي استخدمها في تصميماتي الفضة، والذهب، والأحجار شبه الكريمة، والأحجار الكريمة، وأيضاً الذهب المطلي، وأي شيء طبيعي كالخشب والحرير.
وتقول ان أهم أسلوب يجب اتباعه هو عدم تعريضها للعطور أو تلويثها بالماكياج، وأهم وأسهل نصيحة لتجنب هذا الأمر أن تكون هذه الإكسسوارات آخر ما يلبس وأول ما ينزع، والحفاظ على نظافتها بشكل دائم، وتخزينها داخل العلبة التي جاءت بها، لأنَّها تحميها من التعرُّض للطي أو الالتفاف وتحافظ على الشكل الرئيس للقطعة، كما يفضّل تخزين هذه المقتنيات في أجواء معتدلة بمعنى، لا تتعرض لرطوبة أو حرارة مرتفعة وكذلك يفضّل حفظها بعيداً عن الضوء.
وطول المسبحة يختلف باختلاف حجم وعدد حبَّات المسبحة، لكن الأطوال الرئيسيَّة (11، أو 33، 45، 99) حبَّة وهناك مقاسات وأحجام أخرى، لكنَّها أقل انتشاراً وشهرة. وكل فئة من هذه الفئات لها محبّوها ومقتنوها، وبالنسبة لتصاميمي الخاصة فغالباً ما تكون 33 أو 99 حجراً.
وتقول ان أي شيء يمكن أن يلهمني، سواء الأماكن التي أزورها أو الأشخاص الذين أقابلهم، أو الطبيعة أو ثقافات البلدان الأخرى، وقد يلهمني أحياناً المزاج الذي أشعر به، فأترجمه إلى عمل فني مسرحه المجوهرات.
وتقول لنا تن كل قطعة أصممها تحمل حبي وإحساسي الصادق لها، لذلك دائماً ما أحرص أن تكون تصاميمي مميَّزة بذوقي، كما أنَّني لا أميل لتكرار القطع إلا نادراً وعند الطلب وكل تصاميمي تحمل إحساسي، وجميعها محبب إليَّ.
والمجموعة التي أعمل عليها خاصة بالرجل، وهي عبارة عن سبح بألوان تناسب الرجال وغالباً ما تكون من الفضة والأحجار الكريمة.
وقد يهمك أيضًا: