جوبا – العرب اليوم
حذرت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، من تداعيات استمرار عمليات نزوح آلاف المدنيين من جنوب السودان إلى البلدان المجاورة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، إن "بيانات المنظمة الدولية تشير إلى نزوح ما يقرب من 3500 مدني، غالبيتهم من النساء والأطفال يومياً، من جوبا إلى البلدان المجاورة خلال أكتوبر/ تشرين أول الماضي فقط".
وأضاف: "من بين كل 10 نازحين، هناك 9 من الأطفال والنساء، وتبذل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع حلفائها جهوداً حثيثة من أجل إيجاد ظروف آمنة وإنسانية للوافدين الجدد".
وأعرب المسؤول الأممي الذي كان يتحدث للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، عن قلق المنظمة الدولية إزاء سلامة جيمس قديت، المتحدث باسم المعارضة المسلحة في جنوب السودان (المعتقل في جوبا)".
وقد اعتقلت السلطات الكينية "قديت"، أمس الأول الأربعاء، قبل أن ترحله إلى جوبا، اليوم.
وأوضح دوغريك أن "الإعادة القسرية للسيد قديت هو انتهاك لمبدأ عدم الإعادة القسرية، والتي هي حجر الزاوية في القانون الدولي للاجئين".
وقال: "تأسف وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لعدم نجاح تدخلها مع السلطات الكينية لوقف الإعادة القسرية، وتدعو المفوضية حكومة جوبا إلى ضمان معاملة قديت، وفقاً للقانون ومعايير حقوق الإنسان".
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن أوغندا قد حظيت بنصيب الأسد من تدفق اللاجئين، حيث شهدت وصول حوالي 2400 وافد جديد يومياً منذ بداية الشهر الماضي، وأكثر من ربع مليون لاجئ جديد، منذ إعادة اندلاع أعمال العنف في جوبا، في السابع من يوليو/تموز الماضي.
واندلعت حرب بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة بقيادة ريك مشار في جنوب السودان، منتصف ديسمبر/كانون الأول 2013، غادر على إثرها بعض قادة المعارضة جوبا إلى الخارج، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس/تموز 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل/نيسان 2016.
ورغم ذلك، شهدت جوبا في 8 يوليو الماضي، مواجهات من جديد بين الطرفين، ما أسفر عن مقتل ما يزيد عن 200 شخص بينهم مدنيون، كما تشرد نتيجة لتجدد العنف أكثر من 36 ألف آخرين، فروا إلى مقرات البعثة الأممية، والكنائس المنتشرة في أرجاء العاصمة.