الخرطوم - العرب اليوم
اتهم قائد قوات «الدعم السريع» الحكومية في السودان، الفريق محمد حمدان دقلو المعروف بـ «حميدتي»، المعارضة وعناصر «طابور خامس» داخل الحكومة، بترتيب حملة منظمة لاستهداف قواته وتشويه صورتها. ورهن التعاون مع الدول الغربية في مكافحة الإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، بشطب اسم بلاده من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ورفض حميدتي في حديث تلفزيوني، اتهامات وُجهت إلى قواته بالتورط في انتهاكات ضد المواطنين في الخرطوم واستهدافهم في الميادين العامة وقص شعر الشباب، وقال إنهم شرعوا في تدوين اتهامات ضد مروجي تلك الإشاعات ليفصل فيها القضاء.
وشكا العشرات من قاطني أطراف العاصمة السودانية خلال الأسابيع الماضية، تعرضهم لمضايقات نفذها جنود مسلحون على متن سيارات عسكرية أحاطوا بعدد من الميادين العامة وأجبروا الشباب على قص شعرهم تحت التهديد والضرب، كما تعرّض مواطنون للضرب من دون أي أسباب. وتبرأت قيادة الدعم السريع من تلك التصرفات ودمغت «عصابات إجرامية» بانتحال صفة قواتها والتصرف بتلك الشاكلة.
وقال حمديتي إن جهات معارضة علاوة على «طابور خامس» داخل النظام الحاكم، تعمد الى تشويه صورة قوات الدعم السريع ببث تلك المعلومات.
وانتقد بشدة حاكم ولاية شمال كردفان أحمد هارون، قائلاً إنه أكثر من ساهم في رسم صورة سلبية عن هذه القوات، موضحا أن هارون أبلغ قيادة جهاز الأمن بأنه تصرف بتلك الطريقة خدمة لأجندة سياسية. وزاد: «أحمد هارون ينبغي أن يحاكم... ومكانه السجن وليس حكومة الولاية».
وفي سياق آخر، أوضح حميدتي أن قواته تدفع تكلفة باهظة لمكافحة الهجرة غير الشرعية على الحدود، كاشفاً عن طلب دعم المجتمع الدولي في هذا المجال. وأشار إلى أنه «لم يتم طلب دعم مادي من الدول الغربية، إنما تمت المطالبة برفع الحصار عن السودان وشطب اسمه من لائحة الدول الراعية للإرهاب».