الرئيس السوداني عمر البشير

كشف الرئيس السوداني، عمر البشير عن اتصال هاتفي له مع رئيس حزب الأمة القومي المعارض، الصادق المهدي قبيل دخوله الجلسة الإجرائية لإجازة توصيات الحوار الوطني الذي يشهد مقاطعة قوى المعارضة المؤثرة. وقال البشير لدى مخاطبته الجلسة الإجرائية لإجازة توصيات الحوار اليوم "الأحد" إن اتصاله مع المهدي جرى قبل لحظات  من دخوله إلى قاعة المؤتمر، وأضاف "أبلغت المهدي بأن مكانه الطبيعي في الحوار".

وتعد هذه الخطوة هي أول تواصل مباشر بين البشير والمهدي، منذ خروج الأخير من السودان في أغسطس/آب العام 2014، بعد أن علّق نشاطه في الحوار الداخلي، ووقع مع الجبهة الثورية المسلحة تحالفاً جديداً عرف بـ "إعلان باريس". واشترط الرئيس البشير علي عودة المهدي للحوار بالإنسلاخ عن إعلان باريس وقال "إذا أراد المهدي أن يعود إلى البلاد عليه أن يغتسل من إعلان باريس، لأن الحكومة لن تسمح بأي تحالف سياسي بين المتمردين والأحزاب السياسية داخل الخرطوم".

وفي ذات السياق قال الأمين العام للحوار، هاشم علي سالم، إن زعيم المُعارضة الصادق المهدي أرسل رسالة للأمانة العامة للحوار، أكد فيها أن توصيات الحوار إذا طبقت بسلاسة ستفتح الطريق لحكم ودستور قومي وأن البلاد في حاجة ماسة لوقف الحرب وتحقيق السلام.

في المقابل أصدر حزب الأمة القومي المُعارض، بياناً اليوم "الأحد" تحصلت "العرب اليوم" على نسخة منه،  أكد  فيه الحزب أن  الرئيس البشير سبق واتفق مع الحزب على أن قضايا الحكم والسلام والحوار علي أن تتم بصورة قومية لا ينبغي أن يعزل منها أحدٌ ولا يسيطر عليها أحد. وتابع البيان" لكن الرئيس البشير مضى في عملية حوار تبدو ظاهرياً استجابة لمطالبنا، ولكنها في الواقع أفرغت الحوار من معناه بجعله عرضة لسيطرة الحزب الحاكم ورئيسه".

وانتقد البيان سيطرة البشير على منصة الحوار وتقييد الحريات والتعسف داخل الجلسات العمومية وأعمال اللجان . وأكد حزب الامة المُعارض أنه لا بديل عن ملتقى تحضيري ولا بد من بداية صحيحة بوقف الحرب وإيصال الغوث وإتاحة الحريات والإفراج عن الأسرى والمعتقلين والمحكومين سياسياً، ومن ثم الجلوس جميعاً في ملتقى لا يسيطر عليه أحد.