الخرطوم – محمد إبراهيم
منعت حكومة دولة جنوب السودان فريق مراقبة وقف إطلاق النار التابع للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي من الوصول لمنطقة "ياي" لتقييم الوضع الأمني في منطقة الاستوائية الوسطى المضطربة، وأكد "بيان" أن آلية وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية كشفت أن أحد فرقها مُنع من حرية الحركة أثناء محاولته الوصول إلى منطقة ياي لإجراء تقييم لعمليات العنف في المنطقة، مشيرةً إلى أنها تلقت الموافقة من جميع الجهات المعنية بما في ذلك لجنة وقف اطلاق النار العسكرية المشتركة منذ وقت مبكر من هذا الشهر لزيارة المنطقة.
وأضاف البيان الذي تحصلت "العرب اليوم" على نسخة منه: "عندما بدأ فريقنا رحلته من جوبا صباح الاثنين تم إيقافه عند نقطة تفتيش على ضواحي المدينة وتم إخباره أنه غير مسموح له بالمغادرة أبعد من ذلك". ومنذ الصيف الماضي ظهرت تقارير تتحدث عن هجمات تشنها عناصر المعارضة المسلحة في المنطقة والتي أطلقت عليها السلطات المحلية صفة "تطرفيون" أو "جماعات معادية للسلام"، كما ذكرت تقارير أخرى أن الجيش الحكومي نفذ أيضًا عمليات دموية وعنيفة لمجابهة التمرد في المنطقة.
وحذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص لمنع الإبادة الجماعية أداما ديانغ في كلمته في منتصف الشهر الحالي أمام دول مجلس الأمن، من إمكانية إبادة جماعية في ياي، مشددًا "لقد شاهدت الكراهية العرقية واستهداف المدنيين والتي يمكن أن تتطور إلى إبادة جماعية إذا لم يتم فعل شيء الآن. إنني أحث دول مجلس الأمن والأعضاء في المنطقة على التوحد واتخاذ إجراءات فورية". وطالبت آلية وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الإنتقالية حكومة جوبا بالتدخل لضمان وصول فريقها إلى ياي، وزادت "إن الآلية تؤكد أن لديها حق قانوني في أن تكون موجودة في جنوب السودان كما هو منصوص عليه في الفصل الثاني من اﺗﻔﺎق ﺣﻞ اﻟﻨﺰاع ﻓﻲ ﺟﻨﻮب اﻟﺴﻮدان، وتدين بأشد العبارات منع فريق الآلية من حرية الحركة". وتمشيًا مع اتفاق السلام، فإن الآلية مكلفة بمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار الدائم والترتيبات الأمنية الانتقالية.