أكد الدكتور مختار المرزوقى عميد كلية أصول الدين بأسيوط فى خطبة الجمعة من مسجد " الوداع " بمحافظة المنيا، على عناية الإسلام بحسن الخلق والمعاملة الطيبة بين الجميع فقد قرنها المولى عز وجل فى كتابه بحسن العبادة بل غلب جانب المعاملات على جانب العبادات فى كثير من مواضع القران، مستشهدا بوصايا لقمان لابنه، مشددا على أن النار تحرم على من حسنت أخلاقه مؤكدا على عناية الإسلام بحسن الخلق حتى مع الحيوان فما بالنا بالإنسان. من جانبه شدد الدكتور محمد أبو زيد الأمير عميد كلية الدراسات بالمنصورة فى خطبته من مسجد " التحرير" بالمنيا على حرمة الدماء ونبذ العنف بكافة أشكاله وحرمة الاعتداء على دور العبادة ومؤسسات الدولة التى هى ملك للجميع، مستشهدا بما ورد فى القران الكريم والسنة النبوية. كما شدد على أن مقصود الشريعة الإسلامية هو المحافظة على الأنفس ولا يتأتى ذلك إلا بحرمة الدماء فالاعتداء عليهم ظلم مبين. وفى خطبة الجمعة فى مسجد " الجهاد " قال الدكتور محمد سالم عاصى، إن الرسالات السماوية والشرائع الإلهية جاءت لحفظ خمسة أشياء ضرورية وهى الدين والنفس والعقل والعرض والمال. وأوضح أن الإسلام حرم سفك الدماء للمسلم وغير المسلم إذا كان بينه وبين المسلمين عهد وميثاق حتى فى الحروب، حيث يجز الإسلام قتل من لايقاتل مثل المرأة والطفل والشيخ الكبير وطالب جميع المصريين بأن يحافظوا على أرواحهم ووطنهم وأن يبتعدوا عن الفتن والشائعات، قائلا:"الوطن وطن للجميع ويوم يحترق الوطن لا قدر الله فإن الضرر سيصيب الجميع مطالبا الجميع بمراعاة أحكام الشريعة الإسلامية فى كل تصرفاتنا". وبدأ الشيخ سعيد عامر أمين لجنة الفتوى بالأزهر خطبة الجمعة من مسجد "على المصرى "بقول الله تعالى " فاعف عنهم واستغفر لهم"، مطالبا جميع المصريين باستدعاء خلق العفو فى جميع تصرفاتنا لأن العفو أمان من الفتن وعاصم من الزلل ودليل على كمال النفس ويهيئ المجتمع والنشء لحياة أفضل. وشدد على ضرورة جعل خلق العفو منهجا حركيا فى حياتنا اليومية حتى نخرج من الفتن التى تمر بها البلاد. وشدد الشيخ أحمد ترك فى خطبة الجمعه من مسجد "الفتح "، على ضرورة أن نحمى الوطن وأن نصون حرمة النفس الإنسانية فقتل المواطن لأخيه ليس جهادا فقد سماه الرسول عليه السلام كفرا فالجرم لا يكون فى قتل المواطن لأخيه المسلم فقط بل لجميع المواطنين فـ" سباب المسلم فسوق وقتاله كفر". وأكد الشيخ صبرى عبادة وكيل وزارة الأوقاف بمسجد "الفولى "ان المصريين وقعوا الفترة الأخيرة فى خطأ كبير وهو سقوط قتلى بلا ذنب بسبب الانقسام والعصبية الكاذبة والعنصرية الضالة والتى تسببت فى إزهاق الأرواح وإراقة الدماء. ودعا عبادة جميع المصريين إلى احترام دور العبادة واحترام أهل الأديان الأخرى والعمل على وأد الفتن التى تأتينا من الغرب حتى تنهض امتنا وتستعيد مكانتها موجها الشكر لجميع الدول العربية التى ساندت مصر فى محنتها مؤكدا أن هذه هى روح وتعاليم الإسلام فيما شدد الدكتور حسن خليل من مسجد " القرطبى " على حرمة الدماء ووأد الفتنة وتجنيب دور العبادة ساحة الصراع السياسى والتركيز على قيم التسامح والحلم والعفو والصفح فى مواجهة العنف والتخريب. وبين أن من مبادئ الشريعة الإسلامية حفظ النفس وحمايتها من أى اعتداء، مستشهدا بقول النبى صلى الله عليه وسلم " الإنسان بنيان الرب ملعون من هدمه " فعلينا ان نتجنب الفتن ما ظهر منها وما بطن. وأوضح الشيخ حمد الله الصفتى فى خطبة الجمعة بمسجد "اللمطى"أن مبدأ الإخاء هو المبدأ الجامع لعلاقات المسلمين يبعضهم قال تعالى " إنما المؤمنون إخوة" وأخوة الإسلام ترجع لما تقتضيه تلك الأخوة من محبة وتواءم وانسجام وتآلف ورحمة. وأوضح أن الشريعة الإسلامية حرمت أن يكون بين أبناء المجتمع أى لون من ألوان الشحناء والبغضاء، فضلا عن ان يسود بينهم الإضراب والاقتتال فقال عليه السلام " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر". وشدد على ان المجتمع الإسلامى يختلف عن غيره فى كثير من الأمور عن غيره فلا يجب أن يكون بين أبنائه تقاتل لأجل خلاف سياسى أو مذهبى أو حزبى فليس ذلك مسوغا لإزهاق الأرواح والاعتداء على الأنفس المعصومة التى حرم الله قتلها فكل المسلم على المسلم حرام.