متهمين جريمة "أطفال المرج"

تحاول مصادر قضائية الإجابة عن تساؤلات المواطنين، في حادث "أطفال المرج" من خلال التهم التي نسبتها النيابة العامة للمتهمين التي تصل عقوبتها لإعدامهم شنقًا.

"القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والتعذيب وإخفاء جثث الضحايا والتستر علي الجريمة" عدد من التهم نسبته النيابة العامة لأسرة المرج القاتلة للأطفال الثلاثة "ملك وجنى ومحمد" على يد أبويهما وزوجة الأب من حبسهم في قسم شرطة المرج  لجلسة تحقيق جديدة في مقر النيابة بالعباسية لاستكمال التحقيقات معهم في الجريمة الفزعة التي نفذها المتهمون قبل 18 شهرا داخل شقتهم بالمروج.

وظهر المتهمون وهم في حالة "تبلد" لا تتسق مع بشاعة الجرم الذي اقترفته أيديهم بحق الضحايا بعد أن جدد قاضي المعارضات حبسهم 15 يوما  واعترف المتهمون بتفاصيل الجريمة كما أقروا بها في جلسة التحقيق الأولى، حيث برر المتهم أحمد عبد القادر ضغطه على زوجته الثانية "إيمان" لقتل أطفالها بيديها وتصويرها فيديو حتى يكون لديه الدليل الأبرز ضدها في حالة إذ رق قلبها على أطفالها وأرادت إبلاغ الشرطة بالواقعة.

اقرأ ايضا :

 النيابة العامة السودانية تفتح تحقيقًا في وفاة معتقل في ولاية كسلا

وأضاف المتهم أنه لم يتوقع كشف الجريمة بخاصة بعدما مر عليها تلك المدة كما أنه نجح في تهديد زوجته بفيديوهات القتل وأوهما أن حبل عشماوي سيلتف حول رقبتها بمفردها وأن العقاب لن يطوله أو زوجته الأولى لكنه فوجئ بالقبض عليه بعد أن أخرجت زوجته الثانية السر إلى صاحبة العقار التي أبلغت الشرطة وتحدثت عن تفاصيل الواقعة.

وقررت النيابة إرسال مقاطع الفيديو التي توثق الجريمة إلى مصلحة الأدلة الجنائية لفحصها والتأكد من أن الطفلتين اللتين تظهران في الفيديو هما "ملك وجنى" بينما الضحية الأخيرة "محمد" لم يظهر في الفيديوهات.

وكلف المستشار مصطفى مخلوف مدير نيابة حوادث شرق القاهرة مصلحة الأدلة الجنائية بموافاتها بنتائج الفحص لجميع المقاطع وعددها 10 مقاطع.

وأفادت التحقيقات أن فريقا من النيابة اقتاد المتهمين إلى الشقة بمنطقة المرج، وأن المحقق فوجئ بوجود "كارت ميموري" داخل دولاب في غرفة النوم، وفتّش المحقق الدولاب بعدما لاحظ أن الأب المتهم ينظر إليه طوال فترة معاينة الشقة.

وأكدت التحقيقات أن "كارت الميموري"  احتوى على 10 مقاطع فيديو، سجّلت جريمة مقتل الطفلتين "ملك" و"جنى"، وظهرت المفاجأة بمطالعة الفيديوهات، حيث ظهرت الأم المتهمة بالقتل، عارية، وكانت مارست العلاقة الحميمة مع زوجها قبل ارتكاب الجريمة بدقائق، ما يظهر أنه أغراها بممارسة الجنس لتشاركه ارتكاب الجريمة.

وأضافت التحقيقات أن مقاطع الفيديو سجّلت جريمة قتل الطفلتين ثم تغطية جسدهما بـ"بطاس" لتشويه معالمهما، ثم إلقاء الجثتين في رشاح المرج.

وأكدت التحقيقات، أن جريمة مقتل الطفل الثالث لم تصور في مقاطع فيديو، كما جرى في جريمة قتل الطفلتين.

وتمسكت المتهمة الثانية بأقوالها التي جاءت في جلسة التحقيق الأولى، حيث اعترفت بحبها لزوجها وأنها هربت من منزل أسرتها وتزوجته وهي تعلم بأن لديه زوجة أخرى، وأنها تعرفت عليه خلال فترة عمله فرد أمن في مترو الأنفاق قبل أنيفصل، وأنجبت منه طفلتيها، لكنها كانت تعاني من دسائس ضرتها ومكيدتها لها وتحريض زوجها عليها، حيث تجمعهما شقة واحدة، تقيم هي في غرفة منها مع طفلتيها، و"ضرتها" في الغرفة الأخرى، واستمر تنكيل زوجها بها وتعذيبها حتى أجبرها هو وضرتها على قتل طفلتيها أثناء حملها بطفلها «محمد» الذي قُتل أيضا بعد ولادته بـ30 يوما.

وأضافت الأم المتهمة أن زوجها وضرتها، بعد أن تخلصا من جثث أطفالها، حبساها في الشقة واعتديا عليها بالضرب واستمرا في تعذيبها بمادة كيماوية في عينيها حتى فقدت بصرها، حسب قولها، وعندما طفح بها الكيل قررت الخروج عن صمتها مستغلة غياب زوجها عن المنزل لمدة أسبوع وحكت لجارتها صاحبة المنزل عن المأساة.

قد يهمك ايضا : النيابة العامة السعودية تطلب الإعدام لـ 5 موقوفين لضلوعهم في جريمة قتل الخاشقجي

الشرطة والنيابة العامة تحققان بقضية وفاة طفلة في الخليل