القاهرة - وكالات
جدد القضاء المصري حبس كنديين مضربين عن الطعام بسبب اعتقالهما منذ أكثر من شهر، لمدة 45 يوما أخرى وذلك ضمن قرار للنيابة بتجديد حبس 304 من معارضي الانقلاب على خلفية أحداث مسجد الفتح وقسم الأزبكية. واعتقل الكنديان جون غريسون -وهو مخرج سينمائي وأستاذ جامعي في تورونتو- وطارق لوباني -وهو طبيب أسنان من جنوب أونتاريو- يوم 16 أغسطس/آب في القاهرة خلال الاشتباكات التي جرت بين قوات الأمن ومعارضي الانقلاب أمام مسجد الفتح في شارع رمسيس بوسط القاهرة وسقط خلالها عشرات القتلى. واتهم الكنديان مع 600 شخص قبض عليهم في هذا اليوم بإشعال النار في مركز شرطة وبالقتل. وقالت محامية الرجلين مروة فاروق إنهما سيبقيان في الحبس إلى أن تبحث النيابة حالتهما بعد الـ45 يوما، لتقرر عندها استمرار حبسهما من جديد أو إطلاق سراحهما. وفي رسالة نشرتها صحيفة "غلوب آند ميل" السبت، أكد الكنديان اللذان دخل إضرابهما عن الطعام يومه الـ13 أنهما تعرضا "للصفع والضرب والسخرية" من قبل الشرطة بعد اعتقالهما، واتهما بأنهما "مرتزقة أجانب". وأكد الاثنان أنهما كانا في فندقهما القريب من منطقة المواجهات عندما قررا النزول لرؤية ما يحدث. وقام لوباني بإسعاف أحد الجرحى عندما وقعت صدامات بينما قام غريسون بتصويرها. وقد ألقي القبض عليهما في وقت لاحق عندما طلبا من نقطة تفتيش مساعدتهما في الوصول مجددا إلى الفندق. ويقول الكنديان إنهما عادا إلى القاهرة بعد أن فشلا في التوجه إلى قطاع غزة، بسبب إغلاق معبر رفح، حيث كان غريسون يريد التحضير لفيلم وثائقي عن غزة، في حين كان لوباني يريد المشاركة في تدريب عدد من أطباء القطاع.