القاهرة - العرب اليوم
أسدلت محكمة جنايات القاهرة، صباح الخميس بعد مرور قرابة 3 سنوات، ، الستار عن مذبحة البساتين، المتهم فيها سائق بذبح زوجته وابنتيه بـ"مطواة قرن غزال" يوم عيد الحب 14 فبراير/ شباط 2016، بسبب قيام الزوجة بشراء هدية له احتفالًا بعيد الحب، وأصدرت المحكمة قرار بإحالته للمفتي.
وتعدى المتهم "رمضان أحمد" 24 سنة، سائق، على زوجته "أسماء أشرف محمود"، 22 سنة ربة منزل، ونجلتيه "فرحة" 4 سنوات، و"بسملة" 3 سنوات، بسلاح أبيض "مطواة قرن غزال"، ما أودى بحياتهن على إثر خلافات عائلية تطورت إلى مشاجرة انتهت بتلك المذبحة.
وبدأت التفاصيل التي وقعت في فبراير/ شباط 2016 بوصول شاب في العقد الثاني من عمره إلى نوبجية قسم شرطة البساتين، وتبدو عليه علامات اضطرابات وآثار دماء في يده وملابسه ممزقة، وطلب مقابلة رئيس مباحث القسم وكان في تلك الفترة العقيد وائل غانم، مفتش المباحث الذي كان يشغل منصب رئيس مباحث قسم شرطة البساتين، وتحدث معه قائلا: "قتلت مراتي وذبحت ولادي وجاي أسلم نفسي".
وتحدث المتهم عن جريمته، كأنه لم يرتكب أي شئ، ولم يذبح أسرته بدم بارد، تحدث عن جريمته كأنه يتحدث عن "كابوس" تخلص منه، واعترف بتفاصيل المذبحة قائلًا: "أيوه أنا اللي قتلتهم.. ارتحت من الكابوس، من يوم ما اتجوزنا وأنا في مشاكل مع مراتي.. دي حبستني مرتين بعد ما عملت فيها محاضر في قسم الشرطة، اتهمتني فيها بالتعدى عليها بالضرب، وبسبب الخلافات الواقعة بينهما".
ويقول المتهم عن جريمته، إنه أثناء تواجده داخل مسكنه وقعت مشادة بينه وبين زوجته على إثر تلك الخلافات بينهما، بسبب قيامها بفتح حصالة الأولاد وشراء هدية في عيد الحب، ودون ما أشعر أخرجت مطواة من الملابس بتاعتي، وذبحتها، وروحت على الأولاد وهما نايمين وذبحتهم هما كمان، خفت عليهم من المعايرة والفضيحة بتاعة الجريمة، قلت أنا كدا كدا هدخل السجن ومش هيلاقوا حد يربيهم روحت قتلتهم".
وكشفت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية آنذاك أن المتهم سبق اتهامه في القضيتين أرقام 11431 لسنة 2015م، 11227 لسنة 2015م البساتين " ضرب" , وجاء فى محضر الشرطة أن قوات المباحث ناقشت والدة القتيلة، التي أكدت أن الزوج المشتبه فيه والمنسوب إليه تهمة القتل العمد وحيازة سلاح أبيض دون ترخيص، كان يعذب ابنتها ودائم التعدي عليها بالضرب وقبل الجريمة، تعدى عليها وكسر أنفها مرتين ورجلها مرة".
وسجلت جهات التحقيق ما جاء على لسان المتهم وأسرة الضحية، ومثل المتهم الجريمة بالصوت والصورة أثناء مثوله أمام النيابة، وأصدرت قرارا بإحالته للمحكمة الجنائية، وقضت المحكمة صباح الخميس بإعدامه.