القاهرة ـ كونا
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي هنا اليوم ان بلاده "ستظل بلا جدال" بجانب الفلسطينيين باعتبار ذلك "مسؤولية وطنية وأخلاقية وبدون مزايدة من أحد".
جاء ذلك في كلمة متلفزة للسيسي بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو حرص خلالها على تخصيص جزء منها للحديث عن الوضع الحالي في قطاع غزة والتأكيد على حرص مصر على التحرك الايجابي لوقف نزيف الدم الفلسطيني وانهاء الوضع "المأساوي" في الاراضي الفلسطينية.
واشار السيسي الى ان مصر قدمت مئة ألف شهيد واكثر من ضعفهم من الجرحى والمصابين بجروح عميقة على امتداد تاريخ القضية الفلسطينية منذ بدايتها كما تحملت الكثير من الاعباء الاقتصادية الهائلة في سبيل دعم القضية الفلسطينية.
واضاف قائلا "نحن كمصريين قمنا بكل ذلك من اجل اشقائنا الفلسطينيين ومازلنا لا ندع اي محفل اقليمي او دولي الا ونؤكد خلاله على حق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
واوضح انه "لذلك فانه ليس لأحد ان يزايد على مصر ودورها وهو الدور الذي لم يقتصر فقط على الاخوة في فلسطين ولكنه امتد على مستوى العالم العربي ككل انطلاقا من ادراك مصر لوضعها كدولة كبيرة ومسؤولة".
وذكر ان مصر "كانت تحرص دائما على العمل على عدم خروج الامور عن السيطرة وعلى العمل طول الوقت من اجل وقف نزيف الدم الفلسطيني" مشيرا الى انه "لن يخوض في التفصيلات الخاصة بالمبادرة والجهود المصرية المبذولة حاليا حيث ان ذلك قد لا يكون مفيدا لدفع هذه الجهود للوصول للنتيجة المرجوة".
وأكد السيسي ان المبادرة المصرية لم تتضمن اي شرط من اي طرف وان هدفها الاساسي هو تخفيف الاحتقان ووقف اطلاق النار وفتح المعابر وجلوس الطرفين ليطرح كل منهما الملفات التي يريدها.