نشبت بوادر أزمة بين القاهرة وطهران بعد حرق مجموعة من المتظاهرين المنتمين للجماعات السلفية، بسبب رفضهم للمد الشيعي في مصر من خلال عودة السياحة الإيرانية بين القاهرة وطهران. وقام المتظاهرون بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر مكتب الرعاية الإيرانية في القاهرة وحرقوا علم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لرفض المد الشيعي. ومن جانبه رفض رئيس مكتب الرعاية الإيرانية في القاهرة مجتبى أماني المظاهرات التي قام بها مجموعة من السلفيين أمام مكتبه في الدقي الخميس، وقال لـ "العرب اليوم" إن ما قام به المتظاهرون من حرق للعلم الإيراني لا يمثل الشعب المصري، ولا يدل على أنهم إسلاميين. أضاف أماني أنه لا يمكن حرق علم إيران المكتوب عليه لفظ الجلالة في منتصفه، وهناك خطأ غير مفهوم في الأمر". وأكد السفير أماني أن الشعب المصري يحب الشعب الإيراني ولا يمثل بعض المتظاهرين شعب بأكمله. واعتبر عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير أحمد حسين، أن تصاعد مظاهرات السلفيين ضد إيران في القاهرة، ليس بسبب نشر التشييُع، لأنه غير موجود على أرض الواقع إطلاقا ويعتبر شيئا وهميا، و"إنما بسبب الخلافات السياسية ومحاولة للتصعيد ضد "الإخوان" الذين يرغبون في عودة العلاقات بين القاهرة وطهران". أضاف حسين لـ "العرب اليوم" أن السيناريو المحتمل أن تسعى جماعة "الإخوان" لتهدئة القيادات السلفية واقناعهم بضرورة الدعم الإيراني المتمثل في المال والمساعدات الاقتصادية في الوقت الحرج التي تمر به مصر دون نشر التشييع في مصر، مشيرا إلى أن جماعة "الإخوان" سوف تستمر في التأكيد على طلبهم لدعم العلاقات بين مصر وإيران. وقالت أستاذة العلوم الدولية السفيرة دولت حسن لـ"العرب اليوم" إن محاولة إيران لعودة العلاقات مع مصر، ليس فيها أي أسباب للرفض، ولكن بشروط اولها عدم نشر التشييع في مصر، أو نقل الخبرة الإيرانية في الثورة الإسلامية لمصر للقضاء على المعارضة وقمع الحريات، أي تصدير النموذج الإيراني. ورفضت السفيرة دولت حرق العلم الإيراني، مشيرا إلى إمكانية التظاهر السلمي دون الإساءة لأي اتجاه أو لأي بلد. وقام مجموعة من المتظاهرين المنتمين للجماعات السلفية بالتظاهر الخميس أمام مكتب الرعاية الإيرانية في القاهرة وحرقوا العلم الإيراني لرفض المد الشيعي في مصر