القاهرة ـ وكالات
أعلنت مصر عن التقاء عدد من المصريين الموقوفين على ذمة قضية أمنية في الإمارات مع أسرهم، وهو ما يمثل تطورا إيجابيا في هذا الملف الذي مثل أحد أسباب التوتر في العلاقات بين البلدين، خصوصا أن السفير المصري لدى الإمارات كان التقى بالموقوفين الـ14 قبل ثلاثة أيام. وقالت مصادر بالخارجية المصرية للجزيرة نت إن السفير المصري لدى الإمارات تامر منصور كشف عن لقاء عقد اليوم بين سبعة من الموقوفين وذويهم المقيمين بالإمارات على مدى نحو أربع ساعات، موضحا أن الموقوفين الآخرين توجد أسرهم في مصر. وأضاف منصور أن هذه الخطوة جاءت "وفاءً لوعد" قدمه المسؤولون الإماراتيون، حرصا منهم على تخفيف حالة القلق التي يعيشها أهالي الموقوفين، فضلا عن الاستجابة لجهود السفارة المصرية لدى الإمارات التي وصفها بأنها دولة "شقيقة تكنّ كل التقدير لمصر وشعبها" كما تجمع بينها وبين مصر "علاقات تاريخية راسخة". وكان السفير علي العشيري مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج، ذكر أن منصور التقى الأحد الماضي بالموقوفين الـ14 واطمأن على حالتهم الصحية والنفسية، وأكدوا له جميعا أنهم بصحة طيبة، كما طمأنهم على أسرهم. وأوضح السفير أن مسؤولا أمنيا إماراتيا أبلغه أن "صدور قرار الاتهام وإحالة الموقوفين إلى المحاكمة قد بات وشيكا". وكانت السلطات الإماراتية قد بدأت في اعتقال المصريين منذ أواخر العام الماضي، وهو ما تسبب في تصاعد الأزمة بين البلدين والتي بدأت عقب ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. لكن علاقات البلدين توترت أكثر بعدما استقبلت الإمارات عددا من رموز النظام السابق، في مقدمتهم الفريق أحمد شفيق الذي كان آخر رئيس حكومة في عهد مبارك، وترشح بالانتخابات الرئاسية التي خسرها بالشوط الثاني أمام الرئيس الحالي د. محمد مرسي.