دان القصر الرئاسي في مصر، حادث مقتل أربعة مواطنين مصريين من الشيعة في قرية "أبو مسلم" في مركز أبو النمرس التابع لمحافظة الجيزة، فيما كشفت تحقيقات نيابة الجيزة، عن أن واقعة الاعتداء على الشيعة، جاءت بعد هجوم عدد من أهالي القرية المنتمين إلى الفكر السلفي، على منزل حسن شحاتة أحد أتباع الشيعة، وقتله ومعه 3 آخرين في منزله. وقالت التحقيقات، التي اطلع "العرب اليوم" على نسخة منها، "إن مجموعة من أصحاب المذهب الشيعي تجمعوا داخل منزل أحدهم في القرية، خلال زيارة إلى القيادي الشيعي حسن شحاتة للقرية، في إطار احتفالات منتصف شهر شعبان، وبدؤوا شعائر الاحتفال، مما أثار حفيظة باقي سكان القرية، ودفعهم إلى محاصرة المنزل واقتحامه والاعتداء على المتواجدين في داخله، مما أسفر عن مصرع 4 وإصابة آخرين، وقام الأهالي بسحل القتلى داخل شوارع القرية، قبل أن تصل قوات الأمن التي فرضت كردونًا أمنيًا على المكان". وفرغت أجهزة المباحث في الجيزة الفيديوهات الخاصة بواقعة سحل الشيعة، من أجل الوصول إلى المتهمين والقبض عليهم، فيما انتقدت القوى السياسية مقتل الشيعة في مصر، محذرين من تحول الأمر إلى فتنة طائفية جديدة بين أتباع السنة والشيعة في البلاد. ودان القصر الرئاسي في مصر، في بيان صحافي له، حادث مقتل أربعة مواطنين مصريين في قرية أبو مسلم في مركز أبو النمرس التابع لمحافظة الجيزة، وأكد أن الحادث "المؤسف"، "يتنافى تمامًا مع روح التسامح والاحترام التي يتميز بها الشعب المصري، المشهود له بالوسطية والاعتدال، ورفضه التام لأي خروج على القانون أو إراقة للدماء أيًا كان مبعثه"، مشددًا على رفضه التام لمثل "هذه الأعمال الإجرامية، وأن الدولة لن تتهاون أبدًا مع كل من يحاول العبث بأمن واستقرار البلاد، أو النيل من وحدة المجتمع المصري، وأنه تم توجيه أجهزة الدولة المعنية لملاحقة وضبط مرتكبي هذه الجريمة النكراء وسرعة تقديمهم إلى العدالة". وحمل حزب "المصريين الأحرار"، الرئيس محمد مرسي، المسؤولية الكاملة لمقتل 4 من الشيعة،  لسبب مذهبهم الديني على يد بعض السلفيين، حيث قال الحزب "إن دعاوى التخوين والتكفير التي يطلقها شيوخ الفتنة ودعاة القتل والحرق في الفضائيات وعبر وسائل الإعلام، وكان آخرها في حضور الرئيس مرسي ذاته في استاد القاهرة، وهو ما يعني تواطؤ النظام في كل جرائم الفتنة، بصمته على دعاوى القتل والإبادة العنصرية بحسب المعتقد والدين أو الرأي والاتجاه السياسي". وأكد الحزب، في بيان له أصدره الإثنين، أن "الوحدة الوطنية المصرية وثقافة وحضارة المصريين باتت في خطر حقيقي، في ظل عمليات التحريض العلني الذي يمارسه النظام الحاكم وأنصاره، ونحذر من اندلاع حرب طائفية تحرق الأخضر واليابس"، مشددًا على أن تكرار وتصاعد هذه الأحداث يكشف عن خطورة استمرار النظام الحالي. وقال التيار الشيعي في مصر، "إن حادث مقتل أربعة من الشيعة في مركز أبو النمرس، شيء مؤسف وصادم، لا سيما أنه حدث في يوم ليلة النصف من شعبان، ولكنه لم يكن مفاجئًا"، مؤكدًا أن "القتل والذبح والسحل والحرق يتنافي مع كل التعاليم الدينية"، مطالبًا بحماية دولية للشيعة في مصر، معلنًا أنه سيقوم بحملة دولية في هذا الشأن، لا سيما في ظل عدم قدرة الدولة ورغبتها في حماية الشيعة. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، الأحد، وفاة 4 من أتباع الشيعة بعد الاعتداء عليهم وتعرضهم لجروح خطيرة في أجسادهم، نتيجة اشتباكات حادة والاعتداء عليهم بالسحل والحرق.