القاهرة – أكرم علي
أعلن متظاهرون مؤيدون للقوات المسلحة المصرية دخولهم في اعتصام مفتوح، السبت، للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي، وتسليم السلطة للجيش، لتشكيل مجلس رئاسي مدني مؤقت، يدير شؤون البلاد حتى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. ونصب المعتصمون الخيام بجوار مقر وزارة الدفاع في منطقة العباسية (غرب القاهرة)، وقرروا البقاء حتى إعلان رحيل الرئيس محمد مرسي. وقال محمد عبد الرحمن، أحد المعتصمين لـ "العرب اليوم" لن نترك الخيام إلا بتسليم السلطة إلي الجيش، ليشكل مجلس رئاسي مدني، ويدعو لانتخابات رئاسية مبكرة، وقد بعثنا رسالة إلى وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، فيها مطالب المعتصمين. أضاف عبد الرحمن أن، القوات المسلحة هي الجهة الوحيدة التي تخاف على مصر بعيدًا عن رموز المعارضة أو الإخوان الذين يريدون اقتسام السلطة دون النظر لمصالحنا. ومن جانبه قال حسين مجدي، أحد المعتصمين أيضًا، أنهم سيمهلون وزير الدفاع يومين، لتحقيق مطالبهم، التي تتمثل في تعطيل العمل بالدستور الحالي، وحل مجلس الشورى والدعوة لـ انتخابات رئاسية مبكرة، وفي حالة عدم تحقيق تلك المطالب، سيستمرون في الاعتصام والتصعيد لحين رحيل الرئيس مرسى وجماعة "الإخوان المسلمين." وشكل المعتصمون لجانًا شعبية لتأمين مقر الاعتصام، حيث قاموا باستيقاف السيارات المارة وتفتيشها، في حين انتشر عدد كبير من الباعة الجائلين في محيط الاعتصام في منطقة العباسية. ووزع عدد من أعضاء تحالف شباب الثورة بيان على المارة بالقرب من الاعتصام، يطالب فيه الشعب المصري بالنزول يوم 30 حزيران/يونيو لعزل الرئيس محمد مرسي وتعليق العمل بالدستور. وطالب البيان بتعليق العمل بالدستور وما يترتب عليه من آثار، من حل مجلس الشورى، وإقالة الحكومة، وتعيين مجلس رئاسي مدني مؤقت، وتكليف الوزيرة السابقة، فايزة أبو النجا بتشكيل حكومة انتقالية وطنية حدها الأقصى سنة ونصف، وأن يتم دمج وزارتي الشباب والرياضة في وزارة واحدة تحت اسم وزارة الشباب والرياضة، وأن يكون وزير الشباب والرياضة من أحد القيادات الشبابية. وكان العشرات من المؤيدين لـ الجيش، قد تظاهروا، الجمعة، أمام وزارة الدفاع للمطالبة بتسليم السلطة إلي القوات المسلحة.