الخسوف الكلي للقمر

سيشهد يوم الجمعة القادم ظاهرة مثيرة، وهي الخسوف الكلي للقمر، يتحول خلالها بدرنا الأبيض إلى اللون البرتقالي الضارب للحمرة، وسيكون هذا المشهد السحري مرئيا من مساحة واسعة من كوكبنا تمتد على قارات خمس، ولو بنسب متفاوتة.

الخسوف الكلي للقمر سيمتد لثلاث ساعات و 55 دقيقة بحسب إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا). والفترة التي سيكون بها القمر مغمورا بشكل تام بظل الأرض سوف تستمر لمدة ساعة و43 دقيقة. مما سيجعلها أطول فترة خسوف كلي تحدث في قرننا الحالي. والسبب هو أن القمر سيعبر ظل الأرض بمحاذاة قطرها الأعرض. مما سيجعل الخسوف أطول ببضع دقائق بالمرات الأخرى.

سسيبدأ الخسوف الكلي في الساعة السابعة والنصف مساء بتوقيت غرينتش، وسيتسبب مرور ضوء الشمس خلال الغلاف الجوي لأرضنا بإعطاء القمر لوناً أحمر واسما هو "القمر الدموي" (Blood Moon). وستتحرك مساحة بقعة الظل الداكن للقمر على القسم الشرقي من القارة الإفريقية والقسم المتوسط من آسيا وشبه القارة الهندية، وهي البلاد التي سيحظى المراقبون فيها برؤية الخسوف الكلي للقمر الأحمر . بينما تبقى بلاد أخرى تحتل القسم الغربي للقارة الأفريقية والقارة الأوروبية بمعظمها وبعض أجزاء من أوقيانوسيا وأمريكا الجنوبية مغطاة بشبه ظل القمر لا بظله، أي أنهم سيشاهدون خسوفا جزئيا لن يغطي كل وجه القمر.

ويقول أندرو فابيان أستاذ علم الفلك بجامعة كمبردج "لو كنت تقف على سطح القمر أثناء هذا الخسوف فسترى الشمس ثم ستعترض الأرض الطريق لتحجب الشمس... ستبدو حافة الأرض متوهجة لأن الغلاف الجوي يكسر الضوء".