لأنهار الجليدية في أسيا

يتوقع باحثون، أن تتقلص الأنهار الجليدية الأسيوية بمقدار الثلث على الأقل بحلول عام 2100 بسبب تغير المناخ. ويحذر الخبراء من أن ذلك قد يهدد الملايين الذين يعتمدون على مياه الشرب الخاصة بهم للشرب والزراعة والكهرباء المائية. ويستند تنبؤ العلماء على افتراض أن العالم سوف يحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعية - على الرغم من أن الكثيرين يتوقعون أن الأرض ستكون أكثر سخونة بكثير من هذا بحلول نهاية القرن.

ويقول فيليب كرايجينبرينك، مؤلف الدراسة، وباحث جغرافيا في جامعة أوترخت في هولندا: "بما أننا قمنا بالفعل بتصعيد سخونة الأرض بشكل كبير منذ العصر الصناعي، فقد تسببنا في خلل في الأنهار الجليدية". كما اننا نلاحظ تراجعها في كل مكان تقريبا في العالم. حتى لو لم يحدث ارتفاع في درجة حرارة المناخ أكثر من أي وقت مضى، ابتداء من اليوم، سوف نفقد 14 في المئة من الجليد "، قال ذلك لمؤسسة تومسون رويترز. وبموجب اتفاق المناخ فى باريس، تعهدت الدول بالحفاظ على ارتفاع متوسط ​​درجات الحرارة العالمية الى ما دون درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية لتفادي اسوأ اثار تغير المناخ.

بيد أن العلماء يقولون إن هناك فرصة بنسبة 90 في المائة من ألا يتحقق هذا الهدف حيث أن درجات الحرارة تبلغ بالفعل 1.2 درجة مئوية فوق الأعوام السابقة للصناعة وفقا لما ذكرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية. ويعتمد أكثر من مليار شخص في آسيا على أنهار مثل اليانغتسي والانجانج وميكونج التي تغذيها الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا. تساقط الثلوج يوفر الرطوبة للمزارع والمراعي ويذوب في الأنهار والجداول.

وأضافت الدراسة إنه إذا بذلت جهود محدودة لمنع تغير المناخ وأن العالم يصل إلى ارتفاع 4 درجات مئوية فان الأنهار الجليدية قد تتقلص بمقدار الثلثين بحلول عام 2100. وقال الباحثون إنه سيتم تجنب 7 في المائة من الجليد في الأنهار الجليدية الأسيوية لكل درجة من الاحترار العالمي. وتابعوا أن الأنهار الجليدية الأسيوية تحترق بشكل أسرع من بقية الكوكب وهي بالفعل حوالي 2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.