قال الدكتور محمود الجرف، رئيس هيئة التنمية الصناعية، خلال كلمته فى افتتاح مؤتمر تحسين الإنتاج المستدام للشركات الصغيرة والمتوسطة للصناعات الغذائية اليوم، إن المؤتمر يهدف إلى مراجعة إجراءات ترشيد الطاقة الحرارية سواء كانت عزلا أو استرجاعا للحرارة الناتجة من التصنيع ومراجعة إجراءات ترشيد الطاقة الكهربية، وعمل القياسات الفنية لمصادر استهلاك الطاقة والتدريب والتوعية بمبادئ كفاءة استخدامها وترسيخ مبدأ استهلاك الطاقة الجديدة والمتجددة فى المصانع، بما يساهم فى تعزيز دور مصر كمركز للتجارة الدولية من خلال تحديث وتطوير القواعد والأنظمة التى تطبقها لإدارة شئون التجارة بما يصب فى مصلحة الاقتصاد القومى. وأضاف الجرف، أن المشروع يساهم فى زيادة وعى القطاعين العام والخاص بأهمية الربط بين ترشيد الطاقة والاستدامة البيئية والتنافسية فى الأسواق العالمية مما يسهم بدوره فى إحداث نمو اقتصادى أكثر استدامة وسلسلة تصنيع قيمة ذات إنتاج "أنظف" فى مصر واللذان يعدان من أهم الأهداف القومية البيئية والاقتصادية. يأتى هذا اللقاء فى إطار مشروع تيسير التجارة بغرض تقديم الدعم الفنى الكامل للمنشآت الصناعية لتطبيق تكنولوجيات ترشيد الطاقة كمرحلة مستقبلية، مما يسهم فى زيادة قدراتها التنافسية وفتح أسواق جديدة أمام الصادرات المصرية. وأشار الجرف إلى أن الهيئة تساهم فى هذا المشروع بالاشتراك مع مجلس التكنولوجيا والابتكار والمجلس التصديرى للصناعات الغذائية، من خلال قيام خبراء الهيئة بعمل الدراسات الفنية اللازمة بالتعاون مع الخبراء من الجهات الأخرى المشاركة فى المشروع لمدة عام للوصول لنتائج ملموسة وخاصة للصناعات الصغيرة والمتوسطة العاملة فى مجال الصناعات الغذائية، لافتا إلى أن المرحلة الأولى من المشروع ستركز على قطاع الصناعات الغذائية فقط، نظرا لكونه أحد أهم القطاعات الصناعية كثيفة العمالة خاصة فى نطاق المشروعات الصغيرة والمتوسطة مما يستلزم وضع خطة لترشيد وتوليد الطاقة من المصادر الجديدة والمتجددة.