الدوحة - وكالات
تختتم المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" معرضين فنيين احدهما افتتح خلال شهر رمضان المبارك، ضمن المهرجان الرمضاني الذي اقامته المؤسسة تحت شعار "أنوار الخير تضيء حي الاصالة". ويجري يوم السبت المقبل اختتام معرض بعنوان «الرؤى الإيمانية» الذي انطلق مع بداية شهر رمضان المبارك ويضم أعمالا لمجموعة من الفنانين اختاروا أن يعبروا من خلال أعمالهم الإبداعية عن المفاهيم الإيمانية والعقائدية. كما يتم في نفس اليوم اختتام معرض "من قرطبة إلى كوردوبا" الذي يعد تجسيدا حيا للثقافة الأندلسية التي عرفتها مدينة قرطبة، وتسمى حاليا باللغة الإسبانية "كوردوبا". ويهدف المعرض الذي يضم مجموعة متنوعة من الأعمال الزخرفية تشهد على روعة ماضي قرطبة الأصيل إلى إعادة اكتشاف وتقييم هذا الإرث العربي الإسلامي. كما تسلط مقتنيات المعرض الضوء على الآثار الرمزية والأبواب والأبراج والمنارات والحمامات، بما في ذلك أمثلة عن الفن المدجن بكونه آخر نمط معماري في شبه الجزيرة الإيبيرية متأثر بالأندلس ومستوحى منه، إذ تعكس هذه الأعمال كيف كانت قرطبة تفخر بمجموعة واسعة من الآثار العربية الأندلسية والتي لا تزال باقية ومنتشرة في هذه المدينة. وقد نظم البيت العربي في إسبانيا هذا المعرض بمشاركة نشطة لمواطني المدينة في أبريل 2012 الماضي، ومن ثم تم نقل المعرض إلى الدوحة في يوليو الماضي، لتجسد الصور الفوتوغرافية المشاركة فيه الإرث العربي الإسلامي المتنوع والغني في هذه المدينة والمنتمي إلى الفترة الأندلسية. ويقام المعرض بالتعاون مع كل من البيت العربي بإسبانيا وسفارة إسبانيا في دولة قطر والمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا". وجدير بالذكر أنه في عام 1994 أعلنت مدينة قرطبة إرثا إنسانيا وهي معروفة عالميا بماضيها العربي الإسلامي، حيث كانت قرطبة من قبل رومانية وبيزنطية وقوطية غربية توصلت في عهد الأمويين إلى درجة من التنمية المعمارية والثقافية جعلت منها إحدى المدن الأكثر أهمية في العالم. وإلى يومنا هذا، تشهد هذه المعالم المعترف بها عالميا على روعة المباني المعروفة مثل المسجد الكاتدرائية والمجمع المعماري لمدينة الزهراء، وهي أمثلة بارزة عن العمران العربي في إسبانيا.