الدوحة ـ قنا
افتتح معرض "الخزف بالملامس اللونية" للفنانة القطرية الدكتورة منيرة المير بمركز الفنون البصرية في المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، بحضور السيد فالح عجلان الهاجري مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والفنون والتراث، والسيد عبدالله دسمال رئيس مجلس إدرة مركز الفنون البصرية، وعدد كبير من المهتمين بالفن التشكيلي. ويضم المعرض الذي يستمر حتى الثامن والعشرين من فبراير الجاري،37 قطعة خزفية متنوعة، ابتعدت فيها الفنانة عن استخدام الخزف الوظيفي التقليدي معتمدة على "خزف المنحوتات"، الذي يعتبر من التقنيات الحديثة في فن الخزف. وأكد السيد فالح عجلان الهاجري مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والفنون والتراث على أن معرض الفنانة منيرة المير يعكس المستوى "الراقي" الذي وصل إليه الفن التشكيلي في دولة قطر، لافتًا إلى أهميّة الدور الذي يقوم به مركز الفنون البصرية في دعم وإحياء الحركة الفنية التشكيلية بنشاطه الدائم والمستمر. وأضاف مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة خلال تصريحات صحفية على هامش افتتاحه لمعرض "الخزف بالملامس اللونية" أن المعرض يعد إضافة حقيقية لما تصبو إليه الوزارة من دعم للمواهب التي تتمتع بأسلوب مختلف ومتميز، معربا عن سعادته بالمستوى الرفيع الذي عبرت عنه لوحات الفنانة منيرة المير في معرضها هذا. وأشار إلى أن الفنانة الدكتورة منيرة المير تعتبر من الفنانين القطريين الذين يتميزون بعطائهم المستمر لإثراء الحراك الثقافي والفني في قطر، منوها بأن مركز الفنون البصرية يحاول إتاحة الفرصة للجمهور للتعرّف على بعض التقنيات والثقافات التشكيلية المختلفة، من خلال إقامة مثل هذه المعارض التي تتيح فرصة التعرّف على المدى الذي وصل له الفنان التشكيلي القطري. بدورها، أكدت الفنانة الدكتورة منيرة المير أن هذا المعرض يعد المعرض الشخصي الثامن لها، مشيرة إلى أنه يتكلم عن تركيبة الألوان، وتمازجها في تناسق خاص. وأضافت في تصريحات للصحفيين على هامش الافتتاح أنها عمدت في معرضها هذا على إظهار الملامس الطينية الملونة مع الطلاء الزجاجي المنقط على القطع الخزفية بهدف تحقيق رؤية تعبيرية وجمالية جديدة من تقنيات حديثة على فن الخزف من الناحية اللونية، مشيرة إلى أن هذا الأمر أتاح الفرصة أمام الفنانة للتجريب على خامات الخزف من طينات ومزججات "الطلاءات الزجاجية" بطلاقة وحرية تتيح للخزف إمكانيات تعبيرية وجمالية جديدة. ونوهت الفنانة القطرية منيرة المير بأن معرض "الخزف بالملامس اللونية" ليس فقط معرضا فنيا بل هو أيضا معرض تقني، حيث إن تركيبات اللون نفسها تركيبات خاصة بالفنانة ابتدعتها لتحمل أكثر من تقنية للتطبيق على الخزف منها التنقيط والحفر والتلوين بالفرشاة، والبطانة. وأضافت: "أن بعض الأعمال التي تعرض لها هنا مستلهمة من رسومات ولوحات عالمية ومنها أعمال تعود للقرن السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر لفنانين كبار مثل ليوناردو دافنشي وجويا ودوشام مثل الموناليزا، والمرأة الغسالة، والخادمة، وغيرها"، مشيرة إلى أن المدارس التي تأثرت بها في هذا الجانب لا تنتمي لاتجاه معين.. "بل إن مدرستها هي الطبيعة، فهي تحب الطبيعة وتستلهمها وهي الإلهام الأول والأخير بالنسبة لها". يذكر أن الدكتورة منيرة أحمد محمد المير هي فنانة ونحاتة قطرية حاصلة على درجة البكالوريوس في التربية الفنية من جامعة قطر عام 1996م، وحاصلة على درجة الماجستير والدكتوراة في مجال الخزف من جامعة كنساس بالولايات المتحدة الأميركية مع مرتبة الشرف عام 2005. وتعمل المير الآن كمساعد تدريس بقسم التربية الفنية وتدرس الخزف وظيفي وتعبيري، وجماليات الخط العربي وتاريخ الفن المعاصر، وقد تم اختيار قطعة من قطعها الخزفية وهي طالبة في التسعينيات وعرضت في بينالي القاهرة وكانت وقتها أصغر مشاركة بالخزف في هذا المعرض.