الأسكندرية ـ أ.ش.أ
تحتفل إدارة المعارض والمقتنيات الفنية بمكتبة الإسكندرية بعد غد "الثلاثاء" بذكرى ميلاد المخرج الراحل شادي عبد السلام، بالتعاون مع جمعية أصدقاء متحف شادي عبد السلام؛ وتستمر علي مدار ثلاثة ايام لمناقشة أعماله وتاريخه الفني وعرض فيلم عن مشواره.
وتستهل الاحتفالية بندوة "الهوية المصرية في أعمال الفنان شادي عبد السلام"، يشارك بها الدكتور مجدي عبد الرحمن؛ وتستعرض الندوة حياة شادي منذ بداياته في تصميم المناظر والملابس في الأفلام الروائية المصرية (واسلاماه – أميرة العرب – عنتر بن شداد – رابعة العدوية .. الخ ) والأفلام الأجنبية ( كليوباترا – فرعون – صراع من أجل البقاء) مروراً بقيامه بإخراج فيلمه الروائي الطويل الوحيد " المومياء"، ثم نشاطه في المركز التجريبي بأفلام "آفاق" و"الفلاح الفصيح" و"جيوش الشمس"، بالإضافة إلي أفلام هيئة الآثار مثل " كرسي توت عنخ آمون" وغيرها، وصولاً إلى فيلمه الروائي الذي لم يقدر له أن يُنفذ "مأساة البيت الكبير" عن حياة الفرعون "أخناتون"، وفي كل هذه الأعمال تظهر دائماً ملامح الهوية المصرية والناتجة عن ثقافة عميقة تحافظ على التراث.
وتعرض المكتبة "الأربعاء" فيلم "فرعون" .. إخراج كافاليروفيتش (روائي، انتاج عام 1966، 145 دقيقة)؛ والذي قام شادي عبد السلام بعمل تصميمات المناظر والملابس كلها بإتقان شديد وفيها الكثير من المصداقية التاريخية. ويلي عرض الفيلم شروح للإبداع في الصورة التشكيلية المقدمة بالفيلم يقدمها محمود مبروك.
وفي ثالث أيام الاحتفال تعرض المكتبة فيلم "عالم شادي عبد السلام" إخراج نبيهة لطفي (تسجيلي، انتاج عام 2014، 95 دقيقة)، وهو أول عرض لهذا الفيلم في مصر، ويتناول الفيلم شخصية شادي عبد السلام الفنية وبخاصة عند قيامه بالعمل في حلمه الذي لم يتحقق وهو فيلمه الذي كتبه عن الفرعون أخناتون.
يذكر أن أن شادي عبد السلام فنان متعدد المواهب، كان مهندسا معماريا وفنانا تشكيليا ومصمم ديكور وملابس وكتابا سيناريو، ومخرج.
وتضم مكتبة الإسكندرية معرضًا باسم الفنان شادي عبد السلام، أقيم عام 2007 لتعريف جمهور مكتبة الإسكندرية بهذه الشخصية المصرية الاستثنائية المعاصرة، وبخاصة الزوار من النشء، ويضم مجمل أصول أعماله من تصميمات لمشاهد سينمائية وملابس وإكسسوارات، بعضها تم تنفيذه وبعضها لم يتم، ومنها تصميمات خاصة بفيلم "إخناتون، مأساة البيت الكبير"، كما يضم المعرض أدوات الرسم الخاصة به، وقطع أثاث كانت بمنزله قام بتصميمها بنفسه، وبعض مقتنياته الأخرى.
كما تضم قاعة المعرض مكتبته الخاصة التي تحوي مجموعة قيمة من الكتب تربو على 1700 كتاب؛ ما بين مجالات الفنون المختلفة، والتاريخ والجغرافيا، والآداب العالمية وحضارات الشعوب وغيرها من مجالات المعرفة.