عمان - ايمان يوسف
تنظّم مؤسسة عبد الحميد شومان الثقافية في العاصمة الاردنية "عمان" عروضا خاصة لثلاثة افلام برازيلية حديثة وذلك بالتعاون مع القسم الثقافي في السفارة البرازيلية، ضمن خطة قسم السينما التي تهدف للتعريف بالنماذج المتنوعة من الأفلام في كافة أرجاء العالم.
وتضم عروض الأفلام البرازيلية في صالة سينما مؤسسة عبد الحميد شومان، والتي تقام في السادس والسابع والثامن من شهر أيلول، بالتعاون مع القسم الثقافي في السفارة البرازيلية، ثلاثة أفلام متنوعة جرى إنتاجها في السنوات الأخيرة هي على التوالي فيلم "المهرج" ويعرض مترجما للغة العربية، و"حياة مانينا" و" إرادة كلب" والأخيران يعرضان مع ترجمة للإنجليزية.
فيلم المهرج الذي سيبدأ العرض به منتج عام 2011 والحائز على 41 جائزة متنوعة، عن أب وابنه يعملان كمهرجين في سيرك يجول في أرجاء الريف البرازيلي. الابن لا يملك هوية شخصية وضمان اجتماعي، وهو يصل إلى مرحلة يتساءل فيها إن كان لا يزال قادرا على إضحاك الناس في المستقبل، لهذا يقرر أن يمضي في اتجاه آخر كي يعثر على الجواب ويتبع حلمه: إقامة ثابتة وامراة نموذجية. وسيبدأ بمغامرة للبحث عن هويته الخاصة سيلتقي خلالها باناس مختلفين، اما الفيلم الثاتي فهو "حياة مانينا" اوالحائز على سبع جوائز متنوعة (2003)،ويتحدث عن يوميات الشابة أليسيا، التي عاشت في مدينة ديامانتينا التي كانت غنية بالألماس، في فترة استنفدت فيها عروق الألماس عمليا في أواخر القرن التاسع عشر. إصرار والدها على البحث عن الأحجار الكريمة تسبب لعائلته بالعيش في فقر دائم. الفيلم هو لوحة جميلة وعميقة التأثير، عن فترة بلوغ سن الرشد والعلاقات الأسرية وأهمية أن يكون الإنسان وفيا للذات. يعرض الفيلم الكثير من المشاهد الجميلة لمدينة ديامنتينا التاريخية التي أعلنها مؤخرا اليونسكو موقعا للتراث العالمي وكذلك المناطق المحيطة بها.
والفيلم الثالث والاخير فهو "إرادة كلب" الحائز على جوائز متنوعة عام "2000"يتعلق بمغامرات جوا وشيكو المحتالان اللذان يعتاشان من خداع الناس، والاثنان هما من الأكثر جبنا من الرجال. خلال النضال من أجل الخبز اليومي عبر تمثيل القصص عن حياة الفقراء في شمال شرق البرازيل التي تتضمن مجموعة من الشخصيات النمطية مثل الخباز الهزلي، صاحب الأرض، والكاهن وزوجة الخباز الزانية التي تعشق كلبها الصغير الذي يموت من تناول الطعام وكذلك يموت المحتالان الذين سيكون عليهما الخضوع للمحاكمة في السماء. يسخر الفيلم من طموحات الأثرياء الذين يهدفون للسيطرة على مزارع السكر.