القاهره - العرب اليوم
عاشت مجموعة من الفرق الموسيقية الشابة حالة توهج نتيجة الأداء الموسيقي المختلف والجريء بإيماءاته وإيقاعاته والعزف الحر، إذ إندمج الساكسوفون مع التشيللو والبيانو والترومبون والدرامز وآلات أخرى لتُخرج موسيقى ارتجالية وانفعالية وتقليدية أحيانًا، خلال عرض في إطار مشروع موسيقي بعنوان «من هنا»، دشنه معهد غوته الألماني في الإسكندرية للعام الثاني لاكتشاف المواهب الفنية الشابة وإنتاج ألبوم غنائي يضم 14 أغنية لـ14 فرقة موسيقية.
شاركت فرق عدة بموسيقاها البديلة إبان ثورة 25 كانون الثاني (يناير) 2011 وتواصل وجود بعضها إلى الآن، فخرجت قراءات غير تقليدية وتجريبية في عالم الموسيقى المستقلة والأندرغراوند. ويضم ألبوم مشروع "من هنا" عددًا كبيرًا من المقاطع الموسيقية والغنائية الغربية والشرقية المبتكرة والتي أمتاز أغلبها بالأداء المتقن من الارتجال والابتكار وفنية الصياغة على المستوى البنائي.
وأضاف أحد أعضاء فرقة «هجين» إحدى الفرق المشاركة إن الموسيقى البديلة تكــون السبيل للفنانين الشباب الذين غالــبًا ما يفتقدون المموِّل والمُنتج والداعم، ومشروع موسيقي «من هنا» فرصة مميزة لدعم الفنانين أصحاب الموهبة الحقيقية. وعــن مشاركته يوضح: تقدمنا للمشروع ومررنا بعدد من الاختبارات على أيدي متخصصين وموسيقيين من مصر وألمانيا، حتـــى اختيارنا من بين الفرق الفائزة.
وعن الموسيقى التي يقدمونها، يقول «نحن فرقة موسيقية من شمال أفريقيا، لديها انتماء قوي إلى الثقافة الأفريقية، وتقدّم أسلوبًا جديدًا من موسيقى الريغي جنباً إلى جنب مع الروك آند رول والعديد من الأنواع الأخرى، لافتاً إلى أن كل عضو في الفرقة يتأثر بنوع موسيقي مختلف تماماً عن الآخرين لذلك أطلقوا اسم «هجين» على الفرقة.
وتابع أحد الفنانين المشاركين في الألبوم محمد طارق: المشروع هو دفع قوي لتحفيز الشباب وتشجيعهم على تنمية مواهبهم وتعريف الجمهور بهم، بما يحقق انتشار الفرق الشبابية، كما حصل لفرقة واما المصرية.
أما مديرة معهد غوته تكلا فورش أمبرا، فقالت: أنا سعيدة لتدشين ألبوم موسيقي من هنا في إصداره ثانٍ، بعدما كان الإصدار الأول عام 2016. وخلال الدورتين الأولى والثانية للمشروع جرى تقديم ما يزيد على ثلاثين فريقًا موسيقيًا جديدًا، ووزعنا نحو ٣٥٠٠ نسخة من الألبوم على الجمهور داخل مصر وخارجها.
وعن الفرق المشاركة تضيف «شاركت هذه السنة في المسابقة الرسمية 34 فرقة اختيرت 14 منها بناء على معايير فنية معينة طبقتها لجنة التحكيم المكونة من فتحي سلامة وتامر أبو غزالة ومصطفى فاروق وعماد مبروك من مصر، وغاي روتليدغ من ألمانيا. والفرق الفائزة هي "ستورم"، "محمد طارق"، "صولو"، "الثورجيه"، "قرار إزالة"، "التشيكاتورا"، "أزرق سماوي"، "بارانويا"، "سديم"، "هجين"، "صفصافة" و "آرتي نوبة".
ولفتت إلى أن الطريق كان مفتوحًا لكل أنواع الموسيقى من الروك آند رول والجاز والريغي والبروغريسيف والتقليدية والفولكلورية وغيرها. ويجري تجهيز الإصدار الثالث للمشروع الذي أعلن الشريك الإعلاني في المشروع ميدل إيست أندرغراوند عنه، وهو قائم بين معهد غوته والمدير الفني للمشروع عماد مبروك. وتتضمن آليات الاستعداد للإصدار الثالث دعوة فناني الأندرغرواند إلى إرسال أعمالهم الموسيقية للمشاركة.