نجران - العرب اليوم
جسدت مسرحية "الشيطان لا يعظ أحيانا" واقع الإنسان والخيال الذي قد يذهب به في عالم من الوساوس الشيطانية التي تفقده شخصيته وتسلبه موهبته، وذلك خلال الاحتفال باليوم العالمي للمسرح الذي أقيم على مسرح جمعية الثقافة والفنون في نجران.
حيث بدء الاحتفال بكلمة لمدير الجمعية علي ناشر كزمان استعرض فيها منجزات الجمعية خلال العام الماضي ومشاركاتها الدولية والمحلية وما تحقق من تنفيذ العديد من البرامج والدورات والمشاركات المختلفة في المسرح والفن التشكيلي والخط والتصوير الضوئي والفنون الشعبية والموسيقى والمنتدى الثقافي.
ومن جهته ألقى المخرج سامح الحضري كلمة ذكر فيها أهمية الاحتفال بيوم المسرح الذي جرت العادة في 27 مارس من كل عام للاحتفال به من المسرحيين في أرجاء العالم كافة، حيث يتم اختيار أحد المبدعين المتميزين على مستوى العالم لإلقاء كلمة اليوم العالمي للمسرح ثم يتم ترجمتها لكل اللغات وتلقى في كل الاحتفالات ، بعد ذلك قدم العرض المسرحي "الشيطان لا يعظ أحيانا" من تأليف وإخراج سامح الحضري وتدور أحداثها عن مؤلف مسرحي بعد انتهاء إحدى عروضه يتهمه زملاؤه الممثلون والمخرج في فرقته بالفشل ويتركونه وحيدا فيفاجأ بشخص يدخل عليه المسرح مبديا إعجابه بالمسرحية والأفكار التي قدمتها، وتدور بينهما الأحداث حتى يكتشف أن هذا الشخص هو الشيطان وقد أتى لعقد صفقة معه بأن يأخذ جسده وهو نائم مقابل أن يوصله إلى الشهرة فيوافق المؤلف لأنه يريد أن يصبح مشهورا، ثم يفيق من أحلامه ويرفض العرض لأنه يدرك أنه بهذا القبول يتخلي عن وجوده ، وسرعان ما يكتشف أن الإنسان لا يحتاج إلى معجزة أو قوة خفية لتحقيق أحلامه بل عليه الإيمان بذاته وبموهبته فقط.
وفي ختام العرض كرمت الجمعية المصور العالمي ناصر الربيعي، وفريق عمل قسم المسرح بالجمعية.