خفر السواحل الليبي

قالت منظمة (سي ووتش) الإنسانية أمس الجمعة أن أفراد طاقم قارب سريع يحمل شعار "خفر السواحل الليبي" هاجموا قاربا يحمل قرابة 150 مهاجرا وضربوهم بالهراوات مما تسبب في سقوط عدد منهم في المياه وغرق أربعة على الأقل.

وقال خفر السواحل الإيطالي إن عمال إنقاذ انتشلوا جثث ثلاثة آخرين من قارب مطاطي آخر وأنقذوا ما يصل إلى 3300 شخص من 24 قاربا على مدار اليوم.

وقالت المنظمة ومقرها ألمانيا وهي واحدة من عدة منظمات غير حكومية تسير سفنا قبالة سواحل ليبيا إن الزورق السريع هاجم قارب المهاجرين قبل توجه زورق تابع للمنظمة لمساعدتهم.

وقالت سي ووتش في بيان "التدخل العنيف من خفر السواحل الليبي تسبب في حالة ذعر جماعي على متن القارب المطاطي... دُمر أحد صمامات القارب المطاطي مما تسبب في سقوط غالبية المئة وخمسين شخصا إلى المياه."

وقال روبن نوجباور المتحدث باسم سي ووتش لرويترز إن طاقم المنظمة لا يزال ينفذ عمليات إنقاذ وانتشل بالفعل أربع جثث.

وأنقذت سفينة (سي ووتش 2) 120 آخرين وفقد أربعة آخرون الوعي ويتلقون العلاج. وقال خفر السواحل الإيطالي إن تسع عمليات إنقاذ جارية يوم الجمعة تشارك فيها (سي ووتش).
وقال متحدث باسم القوات البحرية الليبية في طرابلس إنه لم يسمع بالواقعة. وقال خفر السواحل الإيطالي ومتحدث باسم عملية الاتحاد الأوروبي لمكافحة التهريب (صوفيا) إنه لم ترد أي معلومات بشأن الهجوم.

واستقبلت إيطاليا أكثر من 146 ألف مهاجر وصلوا بحرا حتى الآن هذا العام والعدد مرشح لتجاوز عدد العام الماضي البالغ 153 ألف مهاجر. ومنذ يوم الأحد تم إنقاذ نحو 2200 شخص.
ولم يتضح على الفور هل سيؤثر الحادث على بدء تدريب ما يصل إلى مئة من أفراد خفر السواحل الليبي الأسبوع المقبل في إطار عملية صوفيا. وأحجم المتحدث باسم عملية صوفيا عن التعليق.
ولم يعلق الجيش الأمريكي الذي له سفن بالمنطقة على الحادث.

وقال نوجباور "الأسبوع المقبل سيبدأ تدريب خفر السواحل الليبي. نعتقد أنه من المهم جدا أن نبحث مع من نتعاون."
وتذكر معلومات قدمتها الحكومة الألمانية للبرلمان أن من المقرر تنظيم أول مجموعة من التدريبات على سفينتين واحدة إيطالية والأخرى هولندية قبالة سواحل ليبيا بمعدات ومدربين من ألمانيا وإيطاليا واليونان وبلجيكا وبريطانيا.

ويملك خفر السواحل الليبي حاليا ثلاثة زوارق في طرابلس وثلاثة في مصراتة واثنين في زوارة وفقا لتقرير للحكومة الألمانية.
وقال الجيش الألماني إنه ليس لديه معلومات عن الحادث.

وفي أغسطس آب قالت منظمة أطباء بلا حدود التي لها سفن قبالة سواحل ليبيا إنها تعرضت لهجوم وإن رجالا مسلحين على زورق تابع للبحرية الليبية اعتلوا سطح أحد سفنها.
وقالت البحرية الليبية إنها أطلقت "طلقات تحذيرية" لأنها ظنت أن الزورق متورط في عملية لتهريب البشر.