الحكومة الجزائرية تبلغ نظيرتها الليبية أن بعض أفراد عائلة معمر القذافي غادر الجزائر إلى سلطنة عُمان بعد أن منحتهم السلطنة حق اللجوء السياسي. ووزير الخارجية الليبي يؤكد أن حكومته لن تسلم سيف الإسلام إلى المحكمة الدولية. أكد محمد عبد العزيز، وزير الخارجية الليبي، أن الحكومة الجزائرية أبلغت نظيرتها الليبية رسميا بمغادرة بعض أفراد عائلة العقيد الراحل معمر القذافي الأراضي الجزائرية مؤخرا باتجاه سلطنة عمان حيث حصلوا على حق اللجوء السياسي هناك. ونفى عبد العزيز في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها اليوم الأربعاء (الثالث نيسان/أبريل 2013) صحةالتقارير الجزائرية التي تحدثت عن أن عائشة القذافي لا تزال موجودة في الجزائر، وقال: "هذا الكلام غير صحيح"، مشيرا إلى تأكده من أنها في سلطنة عمان. وكشف عبد العزيز النقاب عن معلومات استخباراتية تؤكد تورط أفراد من عائلة القذافي في بعض الأعمال التي تستهدف إحداث الفوضى وزعزعة الأمن في ليبيا، لافتا إلى أن هؤلاء بحوزتهم أموال ويعقدون اجتماعات سرية ولديهم مساندون وأعوان، على حد قوله. عائلة القذافي غادرت الجزائر إلى عُمان، وفق السلطات الجزائرية... وعن التقارير التي تشير إلى وجود صفقة مع مصر لتسليم أعوان القذافي، أوضح الوزير الليبي: "ما يقال في وسائل الإعلام والصحافة عبارة عن شائعات لا أساس لها من الصحة.. من العيب أن يقال هذا الكلام، فالحديث عن صفقة بين الأشقاء غير لائق ولا يحدث.. المصالح بين الشقيقتين مصر وليبيا لا تزال قائمة، وإذا كان هناك ما تستطيع أن تقدمه الحكومة الليبية فستفعل ذلك بغض النظر عن تسليم أو عدم تسليم مصر الأشخاص الذين لديها". وأكد أن "سيف الإسلام سيحاكم في ليبيا، كما سيحاكم عبد الله السنوسي، صهر القذافي والرئيس السابق لجهاز المخابرات الليبية، وأعوان النظام السابق الآخرون، ولا يمكن أبدا أن يكون هناك تسليم لأي شخص، ونحن قادرون كنظام قضائي على توفير محاكمات عادلة، وستكون محاكمات نزيهة ومفتوحة للمراقبين الدوليين، ولن نفعل شيئا عكس أهدفنا أو أهداف الثورة"، حسب تعبيره.